رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لكل بلد نكهتها الخاصة.. طقوس استقبال رمضان بقارة أفريقيا

نشر
الأمصار

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، روحانيات كبيرة تنتشر في الأرجاء، الجميع يتهيئ نفسيًا وروحيًا لاستقبال شهر العفو والغفران، الجميع يسعى جاهدًا لاستقبال شهر رمضان المعظم بالطريقة التي تليق به، ومنها استقبال رمضان بقارة أفريقيا.

ولكل مكان عاداته وتقاليده التي تميزه عن غيره وتجعله فريدًا في استقباله، ولكن برغم هذا الاختلاف، فالجميع يعيش في حالة من الراحة النفسية التي يعجز عن وصفها الكلمات، التواشيح، قراءة القرآن، التسامح، الصداقات، انتشار أعمال الخير، انحصار الشر واندثاره، جميعها أشياء تُكسب الشهر بميزة عن سائر أشهر العام.

وإذا تطرقنا في حديثنا للاختلاف والتميز، فسنجد دول القارة السمراء تتصدر المشهد كعادتها، بتقاليد وعادات مميزة وخاصة بهم، فاستقبال رمضان بقارة أفريقيا  يكون له تفاصيل خاصة بكل دولة.

وفيما يلي نستعرض عادات بعض الدول الأفريقية في استقبالهم للشهر الكريم

نيجيريا


يُعتبر معظم سكان نيجيريا مسلمون، حيث يبلغ نسبتهم ما يقرب من 80٪ من السكان الأصليين لها، ويحتفلوا هؤلاء السكان بقدوم شهر رمضان بطريقة مميزة عن استقبال رمضان بقارة أفريقيا:

- تجديد المنازل 
- تعليق الزينة 
- إقامة الحفلات الجماعية
- عدد من السكان يطوفوا شوارع المدن الرئيسية ويدقون الطبول ويرددون الاغاني

ومن أشهر الأكلات الرمضانية بنيجيريا: 
- أكلة "العصيدة" وهي عبارة عن اللحم. 
- أكلة تسمى "الدويا" تحضر من "اللحم والارز والقمح". 
-  وأكلة "أذنجي" وهى  سلطة الخضار.

تنزانيا


يبدأ استعدادات أهالي تنزانيا في استقبال رمضان بقارة أفريقيا مع بداية النصف الثاني من شهر شعبان، وذلك كما يلي: 
- يقومون بتزيين الشوارع والمساجد بالأنوار. 
- تزداد الزيارات العائلية من أجل التحضير لهذا الشهر الكريم. 
- يهتمون بصيام الاطفال من سن 12 عامًا.
- إغلاق المطاعم أبوابها في نهار رمضان ولا تفتح إلا مع صلاة المغرب.

النيجر 

يُعتبر الغالبية العظمى من سكان النيجر مسلمون وهم له نكهة مميزة في استقبال رمضان بقارة أفريقيا، حيث يبلغ حوالى 98 % من السكان مسلمون، وتتمثل عاداتهم في استقبال رمضان كما يلي: 
- يقومون بتجهيز المساجد بكافة الطرق المتاحة
- تنتشر الزينة في كل مكان
- يبدأون في تلاوة القرآن بالمساجد من بعد أول صلاة التراويح بكل قرى المنطقة. 
- يواصلون تلاوة القرآن والصلاة بالمنازل حتى وقت السحور.
الكاميرون

بالنسبة للكاميرون، فهم يبحثون عن الخير في كل مكان ويسعون لنشر البهجة والسرور بطريقتهم الخاصة، ومن عاداتهم في استقبال شهر رمضان ما يلي: 
- يعمدون على تزيين البيوت بالزينة المبهجة استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم
- عدم غلق أبواب بيوتهم بهدف استقبال أي صائم أدركه الآذان قبل الذهاب إلى منزله.
- وجبة الافطار الخاصة بهم تحتوى على التمر واللحوم .

الصومال
في الصومال يستقبل أهلها رمضان بطريقتهم الخاصة كما يلي:
- طلاء المنازل باللون الابيض احتفالاً بقدوم الشهر الكريم.  
- العروس الجديدة تحرص على زيارة أهل الزوج كأول زيارة لها وتلتف حولها صديقاتها اللاتي يحملن المباخر ويزفون العروس مرددين الأغاني.
- يذهب الكبار والصغار إلى كتاتيب حفظ القرآن الكريم. 
- يقومون الليالى العشر الأواخر بالاعتكاف فى المساجد وحلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم وتفسير الأحاديث.
- يهتم الأطفال الصوماليون بشراء الفوانيس المصنوعة من نوع من الثمار يشبه القرع العسلي ويجوف لوضع الشمعة.

تشاد
وبالنسبة لمسلمو تشاد فيستعدون لرمضان بطريقة خاصة كما يلي: 
- يصوم الكثيرون شهري رجب وشعبان كاملين. 
- تجد المساجد والساحات العامة عامرة بالذكر منذ بداية شعبان.
- قبل وقت الإفطار تفتح أبواب المنازل لتسمح بدخول المساكين. 

جزر القمر

يستعد مسلمو جزر القمر لاستقبال شهر رمضان بدءا من شهر شعبان بطريقتهم الخاصة كما يلي:
- يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم. 
- كثرة حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم. 
- كثرة الصدقات وأعمال الخير. 
- منذ الليلة الأولى من الشهر الكريم يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون بها إلى السواحل ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان وذلك حتى السحور.
- يتحول شعب جزر القمر إلى أسرة واحدة يجمعها نداء الآذان بالصلاة وخاصة مع آذان المغرب.