رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا تندد بالاتهامات الأمريكية بشأن ارتكاب جرائم حرب في تيجراي

نشر
الأمصار

نددت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، بالاتهامات الأمريكية حول ارتكاب "جرائم حرب" في تيجراي معتبرة أنها "انتقائية لأنها توزع المسؤولية بصورة ظالمة بين أطراف" النزاع.

جرائم الحرب خلال النزاع الذي استمر عامين في تيجراي

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأول، بعد أيام من زيارة لأديس أبابا، أن القوات الإثيوبية والإريترية ومقاتلوا جبهة تحرير شعب تيجراي ارتكبوا جرائم حرب خلال النزاع الذي استمر عامين في تيجراي، مشيراً بصورة خاصة إلى جرائم بحق الإنسانية نسبها إلى الجيش الفيدرالي الإثيوبي والقوات المتحالفة معه، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بلينكن أثناء تقديمه التقرير الأمريكي السنوي عن حقوق الإنسان إن "العديد من هذه الأعمال لم تكن عشوائية أو مجرد نتيجة عرضية للحرب. لقد كانت محسوبة ومدروسة".

وأضاف بلينكن، أن وزارة الخارجية أجرت "مراجعة دقيقة للقانون والوقائع" وخلصت إلى "جرائم حرب" ارتكبتها القوات الفيدرالية الإثيوبية والإريترية المتحالفة مع رئيس الوزراء أبي أحمد في الهجوم، وكذلك مقالتوا جبهة تحرير شعب تيجراي وقوات من منطقة أمهرة المجاورة.

وتابع وزير الخارجية الامريكي "نحض حكومة إثيوبيا وحكومة إريتريا وكذلك جبهة تحرير شعب تيجراي على محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع".

وأضاف: "كان النزاع في شمال إثيوبيا مدمراً. قتل رجال ونساء وأطفال، وتعرضت نساء وفتيات لأشكال مروعة من العنف الجنسي. ونزح الآلاف قسرا من منازلهم، واستُهدفت مجتمعات بأكملها على أساس انتمائها الإتني".

وقدرت الولايات المتحدة في السابق أن حوالي 500 ألف شخص لقوا حتفهم في النزاع الذي استمر عامين، ما يجعله من بين أكثر الحروب عنفاً في القرن الحادي والعشرين.

ولم يتحدث بلينكن عن جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بشكل مباشر أثناء وجوده في أديس أبابا الأسبوع الماضي، ودعا إلى "المصالحة والمساءلة".

وعقد بلينكن اجتماعاً مطولاً مع أبي، كما التقى القيادي في جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشيو رضا.

وتعهد الطرفان تنفيذ اتفاق سلام موقع في 2 نوفمبر الماضي في بريتوريا، وضع حداً لعامين من النزاع العنيف، على حد قول بلينكن.