رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلة أمريكية: الناتو يستفز روسيا بتحركات عسكرية واسعة

نشر
الأمصار

ذكرت مجلة "بولوتيكو" الأمريكية، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يتجه إلى وضع خطط جديدة لتسريع جهوده الخاصة بنشر معدات عسكرية وعشرات الآلاف من القوات على طول حدوده الشرقية مع روسيا، بحيث يمكن أن توفر المساعدة خلال فترة قصيرة، وسط توقعات بألا يفي جميع الأعضاء بوعودهم للمساهمة في هذه الخطط.

وبحسب المجلة، فإنه من أجل تحقيق ذلك فإنه يجب على الناتو إقناع الدول الأعضاء بالمساهمة في الخطة بعدة عناصر مختلفة بما في ذلك الجنود، والتدريبات، والبنية التحتية الأفضل، والأهم من ذلك، توفير كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والذخيرة باهظة الثمن.

وأشارت المجلة إلى أنه في ظل شعور بعض الدول الأعضاء بالقلق بالفعل بشأن مخزوناتها من الذخائر، فضلاً عن زيادة حاجة أوكرانيا إلى المزيد من القذائف والأسلحة من الحلفاء، فإن الناتو سيواجه خطر ألا يفي جميع حلفاؤه بوعودهم بالمساهمة في خططه الجديدة.

تحدي لحلف الناتو

 

وفي السياق ذاته رأت المجلة أن هذا الأمر قد مثَل تحدياً لحلف الناتو في الماضي، كما أنه يمثل تحديًا يخشى الخبراء من أن يصبح مشكلة مستمرة للتحالف الغربي مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثاني.

وبينما تضع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خططًا للحصول على المزيد من الأسلحة بشكل سريع فإن عملية إعادة التخزين ستستغرق وقتًا لا محالة، بحسب المجلة.

وتوقعت المجلة أن يتعارض ذلك مع تطلعات الناتو إذ سيقدم القادة العسكريون هذا الربيع خطط الدفاع الإقليمية المحدثة التي تهدف لتوضيح كيفية حماية الحلف لمواطنيه البالغ عددهم مليار نسمة.

أعداد القوات المتوقع نشرها ستكون كبيرة

 

فيما أوضحت المجلة أن أعداد القوات المتوقع نشرها ستكون كبيرة، حيث يتحدث المسؤولون عن الحاجة إلى إرسال ما يصل إلى 300 ألف جندي من قوات الناتو من أجل نجاح الخطة الجديدة، وهذا يعني الحاجة إلى الكثير من التنسيق بين الأعضاء.

ونقلت المجلة عن أحد كبار المسؤولين العسكريين في الناتو، والذي لم تكشف هويته، قوله: "أعتقد أننا بحاجة إلى العديد من القوات لمواجهة روسيا، مع ضرورة وجود المزيد من القوات التي تكون في حالة استعداد".