رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر: العالم يشهد أزمات مترابطة على رأسها "بنية الأمن الجماعي"

نشر
أحمد عطاف
أحمد عطاف

شدد وزير الخارجية الجزائرى الجديد، أحمد عطاف، على ضرورة تعبئة السياسة الخارجية لبلاده إزاء الظرف العالمي المفعم بالتحديات والمخاطر قصد ضمان سبل الأمن والاستقرار.

 

جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به بمناسبة تسلمه، مهامه كوزير للخارجية خلفا للوزير السابق رمطان لعمامرة، عقب التعديل الحكومى الذي أجراه الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، الخميس الماضى.

 

 

وأوضح عطاف أن العالم يشهد أزمات مترابطة وعولمة وكذلك أزمة ما يسمى "ببنية الأمن الجماعى"، وما تنذر به من اختلالات في منظومة العلاقات الدولية، مشيرا إلى أنه، والتقى عطاف، منذ يومين، بالرئيس الجزائرى الذى قدم له توجيهات "للارتقاء بالسياسة الخارجية إلى مستويات فاصلة من النجاعة والنفوذ و التأثير".

 

 

وأضاف أن الرئيس الجزائرى حدد الأولويات والمقاربات والمنهجيات، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية ستكون لديها في المستقبل القريب فرصة للوقوف عند كل ورشة عمل قصد تحويلها إلى خطط عمل تتلاءم مع مقتضيات كل ملف من الملفات التي أضفى عليها الرئيس الجزائري "طابع الأولوية والاستعجال".

 

 

ولفت وزير الخارجية الجزائري إلى أن "المرحلة التاريخية الراهنة تتميز بالحساسية والدقة على كافة الأصعدة الوطنية والعالمية والإقليمية التي تمر بتحولات عميقة؛ وهو ما يجعل السياسة الخارجية لبلاده مطالبة بالتفطن لكل تابعة من تابعاتها والتحلي باليقظة الشديدة في وجه مفرزاتها.

 

 

اقرأ أيضًا..

الجزائر تنخرط في ديناميكية تعزيز الشراكات مع الدول المجاورة


أكد رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون عزمه على "بناء جزائر قوية من خلال إعادة الاعتبار لقيمة العمل وتثبيت ركائز أمنها القومي"، مشيرا إلى انخراط بلاده الفعال في ديناميكية تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة.

جاء ذلك خلال الرسالة، التي وجهها اليوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ61 لعيد النصر الموافق 19 مارس من كل عام؛ وهو يوم إعلان وقف إطلاق النار في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي.

وأوضح أن الاحتفاء بعيد النصر هو مناسبة متجددة للدفع نحو الاندماج في توجهات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالموازاة مع الانخراط الفعال في ديناميكية تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من موقع بلاده الجغرافي وتأثيره على خارطة التوازنات الراهنة إقليميا ودوليا وبرؤية قائمة على تبادل المنافع في الاقتصاد والاستثمار وتفعيل التعاون العسكري والأمني.

وأضاف رئيس الجزائر أن بلاده "قطعت أشواطا معتبرة على الصعيد الداخلي من مؤشرات الاقتصاد ومعدلات التنمية وحجم الأموال المرصودة للتنمية المجتمعية".