رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس الوزراء العراقي في كردستان.. تعاون واضح وإرادة حقيقية لحل جميع الملفات

نشر
الأمصار

تعاون واضح وإرادة حقيقية، خيمت على زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لإقليم كوردستان، وذلك لحل جميع الملفات العالقة، وحرصا على التواصل مع جميع القوى السياسية، كما أكد السوداني لبارزاني.
وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بعد ظهر الثلاثاء، إلى مدينة أربيل في زيارة لإقليم كوردستان العراق برفقة وفد حكومي.

وقالت وسائل إعلام عراقية، إن رئيس حكومة الإقليم إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين الكورد استقبلوا السوداني والوفد الحكومي المرافق له في مطار اربيل الدولي.

وأضاف أن السوداني سيعقد اجتماعات مع المسؤولين في الإقليم لبحث الخلافات والقضايا العالقة بين بغداد وأربيل.

 

اتفاق ينهي الخلاف بين بغداد وأربيل 

 

وأعلن السوداني، عن التوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف بين بغداد وأربيل حول إيرادات نفط إقليم كوردستان.

وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مجلس الوزراء،إنه تم التوصل إلى اتفاق لحل المشاكل بين المركز والاقليم بشأن النفط والغاز من خلال وضع الإيرادات من نفط الإقليم في احد المصارف".

وأضاف "لاول مرة وصلنا لاتفاق على ان يتم ايداع الايرادات النفطية للاقليم في حساب واحد ويخول رئيس مجلس وزراء الاقليم ورئيس مجلس الوزراء الاتحادي بمراقبة الحساب، وستكون هناك لجنة ترفع توصياتها الى رئيس وزراء الاتحادي لاتخاذ القرار المناسب".

ويعد ملف تصدير وإيرادات النفط في إقليم كوردستان أحد أبرز نقاط الخلاف بين بغداد وأربيل، وعادة ما كان يستخدم كورقة للتصعيد السياسي عند تأزم العلاقات بين المركز والإقليم.

وتصاعدت حدة الخلاف على هذا الملف بعدما أصدرت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق) 15 شباط/ فبراير 2022 حكماً بعدم دستورية قانون النفط والغاز في حكومة إقليم كوردستان.

وألزمت المحكمة الاتحادية حكومة إقليم كوردستان بتسليم واردات النفط إلى بغداد، ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الاقليم خلال فترة كانت بالأساس توتراً سياسياً خطيراً إذ صدر الحكم بالتزامن مع ذروة الانسداد السياسي الذي أعقب الانتخابات المبكرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

 

السوداني يؤكد لبارزاني حرص الحكومة على التواصل مع جميع القوى السياسية

كما التقى رئيس  مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مدينة أربيل، الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، وذلك في مستهل زيارته إلى إقليم كردستان العراق، التي تشمل مدينتي أربيل والسليمانية.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء؛ أن بارزاني، أقام مأدبة غداء على شرف حضور رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، حضرها عدد من المسؤولين والقيادات الكردستانية فضلاً عن رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على التواصل مع جميع القوى السياسية، وتحقيق المزيد من التفاهمات، بما ينعكس على مستوى الأداء العام، في تقديم الخدمات للمواطنين، وفقا للبيان.

من جانبه، عبر بارزاني عن سعادته لجهود الحكومة في الإصلاح، كما أكد دعمه البرنامج الحكومي، الذي يتضمن محاور قادرة على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي للعراق، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى ان وفدا حكوميا يرافق رئيس مجلس الوزراء في زيارته، يضمّ وزراء: الخارجية، والداخلية، والتخطيط، والهجرة والمهجرين، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية، ونائب الأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل جهاز الأمن الوطني وعدداً من المستشارين.

 

 

السوداني: حكومة الإقليم أبدت تعاونًا وإرادة حقيقية لحل جميع الإشكالات

بينما أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن حكومة إقليم كردستان أبدت تعاوناً وإرادة حقيقية لحل جميع الإشكالات.

وقال السوداني في مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، إن" تحويل حلبجة لمحافظة بقرار من مجلس الوزراء، أمس، استحقاق لأهلها"، لافتا إلى، أن" حلبجة موجودة في الضمير العراقي والإنساني ولن نبخل بأي خطوة لإنصاف أهلها".

وأضاف، أن" حكومة الإقليم ممثلة برئيسها أبدت تعاوناً وإرادة حقيقية لحل جميع الإشكالات"، مبينا، أنه" خلال 4 أشهر من عمر الحكومة قطعنا شوطاً مهماً في تنفيذ جزء من الاتفاق السياسي".

من جانبه أشار بارزاني إلى حرص حكومة الإقليم على استمرار المباحثات مع الحكومة الاتحادية، التي أحرزت تقدما، وتمخضت عن إقرار مشروع قانون الموازنة، والمضي نحو معالجة النقاط الخلافية، مثمناً قرار مجلس الوزراء بخصوص تحويل قضاء حلبجة إلى محافظة، الذي يتزامن مع  استذكار فاجعة قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام الدكتاتوري.

وفي كلمة له أمام الحضور، أشاد رئيس مجلس الوزراء بالتنوّع الذي هو عامل قوّة بين أطياف الشعب العراقي، مؤكداً تبنّي الحكومة هذه الرؤية البنّاءة.

كما بيّن أن الشراكة بين أبناء الشعب العراقي الواحد، هي مسار المستقبل والازدهار. وأكد على مغادرة مصطلح المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، وضرورة الذهاب إلى الشراكات المعزّزة للتعاون والتنمية.

وعبر رؤساء الأحزاب وممثلو الديانات والطوائف عن سعادتهم بزيارة رئيس مجلس الوزراء إلى إقليم كردستان، مؤكدين أن برنامج حكومة السوداني يحمل بارقة أمل للعراقيين، مثمّنين زيارته ومشاركته أبناء شعبنا الكردي أفراحهم باحتفالات أعياد النوروز.