رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس: قيس سعيد يصدر مرسوماً بحل جميع المجالس البلدية

نشر
الأمصار

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، مرسوماً بحل جميع المجالس البلدية في تونس، فيما اعتبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون تصريحات الرئيس التونسي بشأن المهاجرين الأفارقة، "مقلقة" لكنها قالت إن الاتحاد الأوروبي سيواصل التعاون مع هذا "البلد الرئيسي" لمنع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

وصدرت الصحيفة الرسمية التونسية، الخميس، تتضمن مرسوماً يحمل الرقم 9 لسنة 2023، ومؤرّخ في 8 مارس 2023 يتعلّق بحلّ المجالس البلدية.


ونصّ الفصل الأوّل من المرسوم على "حلّ جميع المجالس البلدية إلى حين انتخاب مجالس بلدية جديدة".

وتتضمن الفصل الثاني تكليف "المكلف بالكتابة العامة للبلدية، تحت إشراف والي الجهة، مهمة تسيير الشؤون العادية للبلدية وإدارتها".

وينص الفصل الثالث لهذا المرسوم على إلغاء جميع الأحكام المخالفة لهذا المرسوم.

كما تضمنت الصحيفة الرسمية، الخميس، دعوة الرئيس التونسي قيس سعيد "أعضاء مجلس النواب لحضور جلسته الافتتاحية في 13 مارس 2023".


أوروبا وتونس
 

من ناحية أخرى، اعتبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد بشأن المهاجرين الأفارقة، "مقلقة" لكنها قالت إن الاتحاد الأوروبي سيواصل التعاون مع هذا "البلد الرئيسي" لمنع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

وقالت المفوضة السويدية، الخميس، لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل: "نعم من الضروري التعاون مع تونس حتى لو كانت تصريحات الرئيس مقلقة جداً".


وأضافت أن "تونس بلد أساسي للتعاون عندما يتعلق الأمر بمنع تهريب المهاجرين وعندما يتعلق الأمر بإعادة المواطنين التونسيين الذين يأتون إلى هنا وليسوا مؤهلين للحصول على الحماية الدولية، وكذلك للاستثمار في مسارات قانونية" للهجرة.

وشدّد الرئيس التونسي في خطاب في 21 فبراير على ضرورة اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، مؤكّداً أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى "عنف وجرائم" وجزء من "ترتيب إجرامي لتغيير التركيبة الديموجرافية" للبلاد.


وبعد هذا الخطاب الذي دانته منظمات غير حكومية ووصف بأنه "عنصري وبغيض"، تحدث مواطنون من إفريقيا جنوب الصحراء عن تصاعد في الهجمات ضدهم وتوجه عشرات منهم إلى سفاراتهم لإعادتهم إلى أوطانهم.

وفي مسعى منه للتهدئة، أكّد سعيّد لدى استقباله مساء الأربعاء بقصر قرطاج رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو امبالو أنّ أفارقة جنوب الصحراء هم "إخوتنا"، وفق مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية.


وفي كلمة ألقاها بالفرنسية أمام ضيفه، شدّد سعيّد على أنّه دعا فحسب إلى احترام قانون بلاده وسيادتها، مشدّداً على أنّه "ما من بلد يقبل بوجود تشريعات موازية لتشريعاته".

ويعتبر الاتحاد الأوروبي تونس "شريكاً رئيسياً"، مع مصر لمنع "المغادرة غير النظامية" للمهاجرين وعمليات الإنقاذ في البحر، كما أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في رسالة وجهتها في السادس من مارس إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.