رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

‪خبير مغربي يوصي برفع قرار منع دخول المسافرين القادمين من الصين‬

نشر
الأمصار

في وقت رفع المغرب جميع الإجراءات الاحترازية ضد كوفيد 19، ناهيك عن رفع حالة الطوارئ الصحية، مازال يبقي على إجراءات خاصة بالمواطنين القادمين من الصين.

وفي المقابل، أوصى خبير صحي بأن رفع إجراءات منع دخول المسافرين القادمين من الصين هو “إجراء ممكن ورسالة قوية”.

وفي هذا الإطار قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه “بعد شهرين من الحظر المفروض على جميع المسافرين القادمين من الصين، أضحى من الممكن والمفيد الآن رفع هذا الإجراء”، مشيرا إلى أن الأمر “ممكن طبيا، ومفيد كإشارة جديدة للتمكن والتميز وخصوصية وسيادية القرارات المغربية”.


وأوضح حمضي، في تصريح صحفي، أن “الوضع الوبائي في الصين آخذ في التحسن، إذ إن أقل من 1 بالمائة من المسافرين الصينيين الذين يصلون إلى الدول المجاورة تم اختبارهم إيجابيين بدلاً من 20 بالمائة وأكثر في السابق”.

المتحورات الفرعية الجديدة

 مردفا بأن “المتحورات الفرعية الجديدة في العالم هي من المتحور أوميكرون، رغم سرعتها الكبيرة في الانتشار إلا أنها ليست أكثر شراسة؛ ناهيك عن أن المناعة المكتسبة عن طريق تلقيح غالبية سكان العالم، وبعد كل الإصابات في العالم، تشكل متراسًا يحمي النظم الصحية من هذه المتغيرات الفرعية الجديدة، وفقط الأشخاص ذوو الهشاشة غير المحميين معرضون للأشكال الخطيرة من الإصابة بكوفيد 19”.

وتحدث الطبيب ذاته أيضا عن أن “اكتساب السكان في المغرب مناعة بفضل نجاح حملة التلقيح الواسعة، مع تلك التي تم اكتسابها بعد عدوى كوفيد 19، والنجاح في إدارة الجائحة، عوامل تسمح للمغرب على المستوى الطبي برفع الإجراء المذكور”.

كما شدد الباحث ذاته على أنه “من خلال هذا الإجراء يمكن للمغرب أن يرسل هذه الرسالة القوية لتعزيز صورته في النجاح، والتوقيع على خصوصية إجراءاته العلمية، السيادية، الحيادية، المتميزة وغير التابعة”.

تطبيق حالة الطوارئ الصحية

يذكر أنه ابتداء من الأربعاء فاتح مارس 2023 أنهى المغرب ثلاث سنوات من تطبيق حالة الطوارئ الصحية التي اعتُمدت بموجب مرسوم لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفي مارس من سنة 2020 أصدرت الحكومة مرسومين لتنظيم حالة الطوارئ الصحية لمدة شهر، ومنذ أبريل من السنة نفسها عملت على إصدار مراسيم لتمديد المرسوم رقم 2.20.293 بتمديد حالة الطوارئ، ولم تلجأ إلى مرسوم جديد في فبراير المنصرم، ما يعني نهاية حالة الطوارئ الصحية في المغرب مع انحسار الحالات المسجلة من “كوفيد-19” وطنيا وعالميا.