رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المنفي: ليبيا تحتاج دعماً للحد من آثار كورونا

نشر
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إن ليبيا تحتاج إلى دعم من أجهزة الأمم المتحدة من أجل الحد من آثار جائحة فيروس «كورونا» المستجد على مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية.

وأشار المنفي في كلمة خلال قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز بشأن الانتعاش الدولي بعد «كورونا»، اليوم الخميس، إلى أن الجائحة تهدد الدول الفقيرة والأقل نموا، التي تمر بصراعات مسلحة وحالة من عدم الاستقرار، وتحتاج إلى النهوض بأنظمتها الصحية الهشة.

وإلى نص الكلمة:
فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس حركة عدم الانحياز

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة

السيدات والسادة

يسرني في البداية أن أتقدم إليكم بالتهنئة والشكر على دعوتكم وتنظيمكم هذا الاجتماع المهم، وإلى بلدكم الصديق على كل الجهود التي بذلتموها وتبذلونها لتعزيز دور حركة عدم الانحياز، والحفاظ على دورها المحوري في الشؤون الدولية، متمنين لكم التوفيق والنجاح في إدارة أعمال قمة الحركة لمجموعة الاتصال، والخروج بنتائج مهمة، تتناسب وطموحات شعوبنا، خاصة وأنه ينعقد في فترة بالغة التعقيد على مستوى العلاقات الدولية.

المنفي: خسائر يشرية فادحة بين كبار السن بسبب جائحة كورونا 

ونحن نلتقي للتباحث حول سبل التعاطي مع آثار ما بعد جائحة «كوفيد-19»، وآليات مواجهتها على المستوى الجماعي، يجدر بنا مشاركة تجاربنا الوطنية، لحشد الجهود والتغلب على آثار الجائحة، وتحديات انتشاره التي تجاوزت الحدود الوطنية للدول، وكلفت انحسارا في اقتصادات بعض الدول، وآثارا سلبية طالت مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية، وخسائر بشرية فادحة خاصة بين كبار السن، وما من سبيل لهزيمة هذا الوباء إلا باستجابة عالمية موحدة وقوية.

وقال: لقد توافقنا على أن الوباء يهدد على نحو أكثر خطورة الدول الفقيرة والأقل نموا، والتي تمر بصراعات مسلحة وحالة من عدم استقرار، وهي بحاجة عاجلة إلى النهوض بأنظمتها الصحية الهشة، وتوفير ما تحتاجه من مستلزمات الوقاية، وأدوية العلاج، وليبيا التي تمر بمرحلة انتقالية صعبة ليست خارج هذه الدائرة، وهي إذ تتطلع أولا إلى جهود دولية صادقة لحل سلمي للأزمة التي تشهدها البلاد، فإنها حاليا بحاجة أيضا إلى تعزيز التعاون مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية، والشركاء الآخرين بما يحقق ويكفل تنفيذ ما وضعته من خطط وبرامج، ليس فقط للسيطرة على الوباء، بل للحد من آثاره على مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية.

وأضاف: في الوقت الذي نرحب فيه بالتقدم النسبي المحرز على المستوى الدولي في اتجاه القضاء على وباء «كوفيد-19»، فإننا ندرك أن الطريق أمام عديد الدول لا يزال طويلا، فالقضاء على الوباء بشكل كامل يتطلب تحقيق العدالة في وصول الجميع إلى اللقاح بشكل سهل وميسور، كما أن القضاء على الوباء وحده لا يكفي، إذ لا ننسى أن الجائحة خلفت آثارا سلبية خطيرة على نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، شملت الفئات كافة داخل المجتمعات، وفيما بينها بنسب متفاوتة، وعكست مسار التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ومعالجة ذلك يتطلب إضافة إلى الجهود الوطنية تضامنا إقليميا وعالميا، وفي هذا الصدد لا يسعنا إلا أن نثمن الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة، ووكالتها المتخصصة، ومنظمة الصحة العالمية؛ للحد من الآثار السلبية للجائحة.

وتابع: لقد أثبتت الأحداث والمتغيرات التي شهدها العالم، أن حركة عدم الانحياز التي تأسست قبل أكثر من ستة عقود ما زالت قادرة على القيام بدور فعال ورائد في تعزيز السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الدول الأقل نموا، والحفاظ على التعاون، ومكافحة الأخطار والتهديدات، وهو ما يتجلى في تخطيها للبعد السياسي إلى جوانب إنسانية أخرى؛ لخدمة شعوبنا على الرغم من تلك المتغيرات.

ونوه: لتحقيق الغايات المنشودة من وراء تأسيس واستمرار هذه الحركة الفاعلة، ندعو إلى تعزيز آليات التنسيق والتشاور على المستويات كافة، ويسرني أن أجدد حرص بلادي على العمل معكم وفق أسس القانون الدولي والعدالة، بما يضمن احترام سيادة بلداننا وخصوصياتها، التي لا تعيق توسيع مجالات التعاون والتواصل.

تقبلوا جزيل الشكر والعرفان، وتمنياتنا لكم بموفور الصحة، ولدولكم السلام والاستقرار.