رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البابا تواضروس يلتقي منسق المجلس الأوروبي لمكافحة الإرهاب بالمقر البابوي

نشر
الأمصار

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الإثنين، منسق المجلس الأوروبي لمكافحة الإرهاب ليليكا سلامي، والوفد المرافق له.

وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني - أثناء اللقاء - نبذة عن تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرا إلى أنها الكنيسة الوطنية، وأن دورها الأساسي هو الدور الروحي يليه الدور الاجتماعي، الذي تقوم به دائما بهدف دعم ومساندة المجتمع المصري، ومن أبرز ملامح الدور الاجتماعي بناء المدارس التي تخرج منها العديد من الشخصيات المصرية التي صار لها دور ريادي في المجتمع.

وقال البابا تواضروس "إنه بعد ثورة 2011 ومنذ عام 2013 تواجه الدولة قضيتين أساسيتين، هما القضاء على الإرهاب، والذي أعلن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ يومين القضاء عليه في سيناء، والقضية الثانية هي مواجهة الفقر والوضع الاقتصادي والنمو المطلوب لبناء مصر الجديدة، وهو ما استطاعت الدولة أن تقطع فيها خطوات كبيرة"، مدللًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات القومية العملاقة التي تقوم بها الدولة.

وأشار إلى أن مصر دولة تعتمد على الشباب لأن نسبة كبيرة من الشعب المصري من الشباب، مضيفا "لدينا وزارة الشباب، وداخل الكنيسة لدينا أسقفية الشباب، ونقدم لشبابنا العديد من البرامج ونعد لهم العديد من اللقاءات، ولكن نحتاج إلى المزيد من القادة الشباب، والشباب اليوم يحتاجون إلى من يقدم لهم المحبة والحوار المستمر".

وأكد أن التعليم هو المفتاح، وأنه يجب تقديم تعليم جيد للشباب حتى لا يفكر في الهجرة الشرعية أو غير الشرعية، كما أن الدولة تعمل جاهدة على إتاحة فرص عمل جيدة للشباب من خلال المشروعات الجديدة، لافتا إلى أن التعليم الجيد والقضاء على الفقر من خلال المشروعات سوف يسهم بقوة في القضاء على عدد من المشكلات.. وفي هذا الصدد، نوه بمشروع "حياة كريمة" لتطوير القرى والقضاء على الفقر. 

مواجهة الظروف الصعبة

واختتم قداسة البابا تواضروس بالقول "إنه من الضروري اليوم العمل على زرع المحبة والأمل في قلوب الشباب في ظل الظروف الحالية التي يواجها العالم أجمع من حروب وأوبئة وأوضاع اقتصادية صعبة.. وعلينا ككنيسة أن نساعد في ذلك مع شبابنا من خلال تعميق الحياة الروحية وخدمة المجتمع".