رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاتحاد الإفريقي يستنكر تصريحات رئيس تونس حول الأفارقة

نشر
الأمصار

استنكر الاتحاد الإفريقي بشدة، التصريحات الصادرة عن الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول المهاجرين الأفارقة، بعد أن دعا إلى وضع حد لتوافدهم على تونس.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد صرح بأن الأفارقة هم “السبب” في جانب كبير من مشاكل تونس، متهم إياهم “أفرقنة” تونس وإبعادها عن “عروبتها”، وفق تعبيره.

واعتبر الاتحاد الإفريقي، تصريحات السلطات التونسية، إزاء المهاجرين الأفارقة بتونس، “صادمة، وتعارض مع نص وروح المنظمة الإفريقية.

وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في بيان اليوم السبت، بشدة تصريحات قيس، إزاء مواطنين أفارقة، وقال إنها “تتعارض مع روح وروح منظمتنا ومبادئنا التأسيسية”، في إشارة إلى الاتحاد.

ووفق البيان ذاته، فإن نائبة رئيس الاتحاد الإفريقي، “مونيك نسانزاباغانوا”، ومفوضة الاتحاد الإفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، “ميناتا سامات”، استقبلتا الممثل الدائم لتونس المعتمد لدى الاتحاد الإفريقي، للتعبير عن القلق الكبير للاتحاد الإفريقي بشأن شكل ومضمون التصريح الذي يستهدف مواطنين أفارقة، بغض النظر عن وضعهم القانوني في البلاد.

 

احترام المهاجرين 

وأوضح البلاغ أن رئيس الاتحاد شدد على أن يجب على “جميع البلدان، لا سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والآليات ذات الصلة للاتحاد الإفريقي، والمتعلقة بمعاملة جميع المهاجرين بكرامة، وأينما أتوا، والامتناع عن أي خطاب كراهية ذي طبيعة عنصرية، من شأنه المساس بالأشخاص، مع إعطاء الأولوية لسلامتهم وحقوقهم الأساسية”.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد قد دعا، الثلاثاء الماضي، إلى اتخاذ “اجراءات عاجلة” لوضع حد وبسرعة لظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء على تونس.

وهاجم قيس، بعبارات عنصرية، المهاجرين الأفارقة الذين يلجؤون إلى أوروبا بسبب الفقر والمجاعة والصراعات التي تعاني منها بلدانهم.

وأثارت تصريحات للرئيس التونسي، قيس سعيد، تحمل خطابا مليئا بالكراهية والعنصرية تجاه المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى بلاده وهم في الطريق إلى أوروبا، حالة غضب واستياء.

 

أخبار أخرى..

تونس تستضيف اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب أول مارس

 

الأمصار

 

تنعقد الدورة 40 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس يوم 1 مارس المقبل، تحت رعاية الرئيس قيس سعيد بحضور وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة.

 

 إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية،ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول"، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة اليوروبول، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

 

وسيتم افتتاح الدورة بكلمة رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، كما سيتحدث، خلال الجلسة الافتتاحية - الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، و الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام للمجلس.

جدول أعمال الدورة

وستناقش الدورة عددا من المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال منها، تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الـ 39 والـ 40، وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس 39 و40، والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2022، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية خلال نفس العام.

كما ستنظر الدورة في تصور لتفعيل عمل المجلس في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، وفي مجال احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، وتعديل أنظمة المجلس بما يتلاءم مع المستجدات في مجال عمله، كما سينظر المجلس في إقرار الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم تطويرها لتتلاءم مع استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى الهامة.

 

 

ومن المقرر أن يسبق انعقاد الدورة، اجتماع تحضيري يبدأ أعماله غدًا الأحد، يشارك فيه ممثلو الوزراء، لدراسة البنود الواردة على جدول الأعمال، وإعداد مشاريع القرارات اللازمة بشأنها؛ تمهيداً لعرضها على الدورة.