رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مباحثات جزائرية-روسية حول زيارة تبون إلى موسكو مايو المقبل

نشر
الأمصار

بحث الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، مع السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفاييف، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التعاون المثمر بين الطرفين في إطار منظمة "أوبك" وحلفائها، ومنتدى الدول المصدرة للغاز وأهمية توطيده أكثر فأكثر في ظل التقلبات التي تشهدها سوق الطاقة العالمية.

وكذلك مسار انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس" (تحالف اقتصادي يضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا)، جاء ذلك خلال استقبال بلاني، أمس الأربعاء، بمقر الخارجية الجزائرية بالجزائر العاصمة، للسفير الروسي.

مباحثات معمقة و مثمرة


وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن اللقاء كان فرصة للجانبين لإجراء مباحثات معمقة و مثمرة حول سبل تعزيز العلاقات الجزائرية-الروسية، والدفع بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرقى تستجيب للطموحات التي تم التعبير عنها خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 31 يناير الماضي.

وبحسب البيان، شدد الطرفان على ضرورة التحضير الجيد للاستحقاقات الثنائية الهامة القادمة وعلى رأسها الزيارة الرسمية التي يعتزم الرئيس الجزائري القيام بها إلى روسيا شهر مايو القادم، لإعطاء محتوى أكثر صلابة وأكثر تنوعا للشراكة الاستراتيجية الشاملة التي يطمح البلدين لإرسائها.

 

زيادة حجم المبادلات التجارية

 


وفي السياق نفسه، أشار عمار بلاني إلى ضرورة مضاعفة الجهود لزيادة حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وروسيا من خلال توسيع هيكل الميزان التجاري وجعله أكثر توازنا، داعيا في هذا الصدد الشركات ورجال الأعمال في روسيا إلى زيادة استثماراتهم المباشرة في الجزائر واستغلال الفرص الكبيرة التي باتت تتيحها السوق الجزائرية في ظل قانون الاستثمار الجديد الذي منح استقرارا تشريعيا وتنظيميا أكبر ورؤية أفضل للمستثمرين الأجانب، وكذلك الامتيازات التي يمنحها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر باعتبارها بوابة للسوق الأفريقية الواعدة.


وعلى صعيد الوضع الدولي المتوتر، أكد الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية للسفير الروسي أن اتساع رقعة بؤر النزاعات والصراعات في العالم تبرز الحاجة الماسة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لتعزيز منظومة العمل المتعدد الأطراف، وتشجيع ثقافة الحوار والتفاوض والتسوية السلمية للنزاعات، مضيفا بهذا الخصوص أن الجزائر رافعت ولا تزال من أجل إقامة علاقات دولية متوازنة وعالم متعدد الأقطاب.