رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصحة العالمية: زلزال تركيا أكبر كارثة طبيعية خلال قرن في أوروبا

نشر
الأمصار

اعتبرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن الزلزال، الذي خّلف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا، هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلداً واقعاً في ما تعتبره منطقتها الأوروبية.

وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوجه، خلال مؤتمر صحفي: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن، ولا نزال نقيّم حجمها"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتضم منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أمّا سوريا، فتقع ضمن منقطة شرق المتوسط المجاورة.

وكانت أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن عدد المتضررين من الزلزال تركيا وسوريا، بلغ نحو 26 مليون شخص، لافتة إلى تضرّر عشرات المستشفيات.

ومع تخطي حصيلة قتلى الزلزال 25 ألفا، أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة نداء عاجلا لجمع 42,8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والكبرى.

وكانت المنظمة، حرّرت بالفعل 16 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع لها، موضحة أن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 23 مليون شخص، بينما ارتفع العدد أمس، إلى 26 مليونا، 15 مليونا في تركيا و11 مليونا في سوريا، وأكثر من خمسة ملايين من هؤلاء يعتبرون من بين الأكثر عرضة للخطر وبينهم نحو 350 ألف مسن وأكثر من 1,4 مليون طفل وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من تعطّل حاد لخدمات صحية أساسية، مع تدفّق المصابين بصدمات على أقسام الطوارئ.

تقديم الرعايا الفورية

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة ماسة لتقديم الرعاية الفورية للمصابين بصدمات، والرعاية التأهيلية لمراحل ما بعد الصدمة، والأدوية الأساسية، والوقاية لمنع تفشي الأمراض والسيطرة عليها وتلقي رعاية صحية ذهنية.

وأشارت إلى أن هدف منظمة الصحة العالمية هو إنقاذ الأرواح بعد الكارثة مباشرة، والتقليل إلى أدنى حد من عواقبها الصحية في نهاية المطاف، بما في ذلك الصحة الذهنية، وإعادة توفير الخدمات الصحية الأساسية سريعا لجميع السكان المتضررين من الزلزال.

الصحة العالمية تدعو لتوفير المياه والمواد الطبية بالمناطق المنكوبة في تركيا وسوريا 

وأكدت المتحدثة باسم الصحة العالمية، مارجريت هاريس، ضرورة توفير المياه والمواد الطبية في المناطق المنكوبة بسبب الزلازل في تركيا وسوريا؛ لتقليل مخاطر ظهور الأمراض الرئوية وتحجيم انتشارها.

وقالت هاريس - في تصريح لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /السبت/ - إن المناطق المنكوبة بحاجة ماسة لمساعدات ودعم أكبر.

وأشارت إلى أن الكارثة كبيرة مقارنة بالجهود المبذولة وغير كافية لمجابهتها، قائلة: "نحن بحاجة إلى القيام بالمزيد من المساعدات في المناطق المنكوبة في كل من تركيا وسوريا".

جدير بالذكر أن السفارة الروسية في موسكو استقبلت تبرعات من مواطنين روس وسوريين لإرسالها إلى ضحايا الزلزال الذى ضرب مناطق في سوريا.

وقال سفير دمشق لدى روسيا بشار الجعفري إن العقوبات الأمريكية على سوريا تعيق جهود الإغاثة.