رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات: القمة العالمية للحكومات منصة دولية لاستشراف مستقبل الطاقة

نشر
الأمصار

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن القمة العالمية للحكومات في دبي، هي منصة دولية لاستشراف مستقبل الطاقة.

وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، إن قطاع النفط العالمي كان متزنا خلال عام 2022.

وأرجع سهيل المزروعي الفضل في استقرار سوق النفط العالمي إلى تحالف "أوبك+" والقرارات الاستباقية المدروسة والتعامل مع المتغيرات بمهنية عالية والتي أسهمت في استقرار الأسواق.

وأضاف على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 في دبي، أن قطاع النفط سيشهد خلال العام الجاري 2023 العديد من التحديات على المدى الطويل تتمثل في عدم وجود استثمارات كافية ويجب أن يتم توجيه استثمارات جديدة في هذا القطاع الحيوي، مستبعدًا أن يشهد قطاع الطاقة على المدى القصير أي تحديات قد تؤثر على المشهد العالمي.

وأشار إلى أن القمة العالمية للحكومات في دبي، هي منصة دولية لاستشراف مستقبل الطاقة التي تقود دولة الإمارات فيه مجموعة من المبادرات العالمية والتي تتزامن مع استضافة دولة الإمارات لفعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 28"، لتشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في مجال تحول الطاقة، إذ يعد سوق الكهرباء إحدى المشاريع الاستراتيجية ذات الأولوية التي تعمل على إنجازها الوزارة والتي تتماشى مع رؤية وتوجهات دولة الإمارات المستدامة.

وقال وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات “إن حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقمة مثل تشريفاً لنا كون الدولة المصرية قدمت تجربة رائدة في التعامل مع التحديات على مستوى المنطقة”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

خطة الإمارات نحو الطاقة النظيفة حتى 2050

وأضاف وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات أن مشروع سوق الكهرباء يهدف إلى إنشاء سوق لتداول الكهرباء على مستوى دولة الإمارات مع إمكانية التوسع خارج نطاق دولة الإمارات وتعزيز فرص تصدير الكهرباء للخارج.

وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية وهي أول استراتيجية موحدة للطاقة في دولة الإمارات تستهدف الوصول للطاقة النظيفة بنسبة 50% من مزيج الطاقة المستقبلي ورفع كفاءة الاستهلاك بنسبة 40% في قطاعات الاستهلاك المختلفة لذلك يعد سوق الكهرباء إحدى المسارات الاقتصادية المهمة المنبثقة من الاستراتيجية والتي تساهم في رفع اقتصاديات القطاع وخلق فرص عمل جديدة.

وقال سهيل المزروعي: "تماشيا مع إعلان دولة الإمارات عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050 وإطلاق خارطة طريق لإنتاج الهيدروجين لدعم الحياد الكربوني" في قمة التغير المناخي (COP 26) في جلاسكو يتوافق قطاع الطاقة في دولة الإمارات مع التوجه العالمي الجديد نحو التحول في الطاقة وتقليل البصمة الكربونية ومن المتوقع أن تساهم كفاءة الإنتاج في قطاع الكهرباء إلى تخفيض التكاليف والانبعاثات الكربونية حتى عام 2030 والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة".

وأضاف وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات أن مشروع سوق الكهرباء يعد إحدى المسارات الاقتصادية المهمة لمساهمة قطاع الطاقة في التنوع الاقتصادي وترسيخ المكانة العالمية لدولة الإمارات في قطاع الطاقة ضمن خطة الخمسين عاما المقبلة.

وحول التوجه المستقبلي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، قال سهيل المزروعي إن وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات تعمل على تطوير سوق الكهرباء بطريقة تسمح بالتوسع التدريجي للسماح بمزيد من منتجات وسلع السوق الكهرباء وزيادة نسبة المشاركة في السوق و كمية التداول في الوقت نفسه حيث من المتوقع لسوق الكهرباء عند اكتماله المساهمة في تعزيز كفاءة شبكة الكهرباء في دولة الإمارات بما يضمن أمن الطاقة واستدامتها.