رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد زلزال تركيا وسوريا.. أبرز الأحداث الغريبة التي وقعت في العالم

نشر
الأمصار

في 6 من فبراير 2023 نهض العالم على كارثة إنسانية ليست فريدة؛ ولكنها مرعبة. حيث استيقظ شعبي سوريا و تركيا على واحدة من أعنف الهزات الأرضية وقوعا في تاريخ البلدين. ليجد الأهالي أنفسهم مستيقظين تحت ركام وحطام المباني والعمائر. ذهب من انتهت حياته وبقى من كتب له عمر جديد.

بدأ الأمر حينما ضرب جنوب تركيا زلزالان وقع الأول في تمام الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه في غرب مدينة غازي عنتاب في تركيا، امتد أثره إلى سوريا نظرا لقرب مركز الزلزال من الحدود السورية التركية .. و بعد مرور تسع ساعات وتحديدا في تمام الساعة 13:24 ظهرا بالتوقيت المحلي أي (10:24 بالتوقيت العالمي) وقع زلزال آخر بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر بمنطقة إيكين أوزو بالقرب من منطقة كهرمان مرعش.

 وخلف كلا الزلزالان أضرارا مادية جسيمة في كلا البلدين حيث بلغت نسبة الضحايا حسب التقديرات الأولية أكثر من 25000 قتيلا و 45000 مصابا و لازال البحث جاري عن المزيد من الضحايا و المصابين تحت الأنقاض ولازالت عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض بعد مرور 6 أيام على وقوع الزلزال في كلا البلدين

لازال هناك أحياء تحت الأنقاض
 

وعلى هامش وقوع هذين الزلزالين حدثت العديد من الظواهر التي أثارت انتباه الأشخاص و حيرتهم، حيث لازالت قوات الإنقاذ تستخرج الناجين من تحت ركام المباني المهدمة إلى يومنا هذا، وكان من بينهم رضيعة ولدت تحت الأرض بعد وفاة كامل أسرتها تأثرا بالزلزال. وهو ما دفع البعض للتساؤل حول مدى قدرة الأفراد على البقاء أحياء تحت الأنقاض .. وفي هذا السياق يشير الخبراء أن معظم عمليات الإنقاذ في الزلازل تحدث في أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة وبعد ذلك تنخفض فرص النجاة بمرور الأيام؛ لكن هناك حالات نادرة يتم إنقاذها بعد مرور عدة أيام من حدوث الزلازل . 


ويؤكد الخبراء أن هناك بعض العوامل التي قد تسمح للأشخاص بالبقاء على قيد الحياة تحت أنقاض الزلزال لمدة قد تصل لأسبوع أو أكثر أبرزها حجم الإصابات التي تعرضوا لها, وظروف الطقس, إضافة إلى مكان وجودهم تحت الأنقاض, ومستوى لياقتهم البدنية والذهنية, و وجود الماء والهواء. 

وعلى الرغم من تأكيد الخبراء أنه من النادر العثور على ناجين بعد اليوم الخامس إلى السابع من وقوع الزلزال حيث توقف فرق البحث والإنقاذ جهودها غالبا بحلول هذا الوقت؛ إلا أن هناك العديد من القصص لأشخاص نجو بعد مرور سبعة أيام من وجودهم تحت الأنقاض وهي تعتبر حالات نادرة جدا. 


وعلى سبيل المثال خلال الزلزال الذي ضرب اليابان عام 2011 عُثر على شاب وجدته البالغة 80 عاما على قيد الحياة بعد أن ظلا تحت الانقاض لمدة 9 أيام، كما وقع حادث مشابه في زلزال هايتي، حيث تم إنقاذ فتاة بعد 15 يوما تحت الانقاض.


فتحات في الأرض تشبه البراكين 
 

لم تكن تلك هي الظاهرة الوحيدة التي سُلطت عليها الأضواء جراء وقوع الزلزالان. حيث تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا فيديو يوثق ظهور ظاهرة غريبة من توابع الزلزال. رُصدت على مقربة من نهر العاصي بعد الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين. 


و وفقا لما جاء في الفيديو الذي تم التقاطه في إحدى الأراضي الواقعة بقرية تلول قرب سلقين شمال غرب إدلب، فقد ظهرت فوهات تشبه تلك الخاصة بالبراكين. وعلاوة على ظهور تلك الفوهات وثق الفيديو أيضًا ظهور تراب صلصاليا ناعما على السطح.


وكان الدفاع المدني السوري قد كشف يوم الجمعة عن ظهور تصدعات في هيكل سد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب بسبب الزلزال.  و قالت مصادر محلية سورية، أن السد بات معرضا للانهيار بشكل كبير مما يهدد بغرق عدد من القرى المجاورة. 


ومن ناحية أخرى أشارت إحدى الناجيات من الزلزال في تركيا بعد أن أصبحت هي و أسرتها مشردين في الشوارع عبر منشور قامت بنشره على موقع التواصل فيس بوك للاستغاثة إلى وجود تشققات أرضية في شوارع تركيا تبتلع الأشخاص قائلة: "نداء استغاثة يا تلحقونا يا متلحقوناش .. أنا من ضمن الناجين من الزلزال في ولاية عثمانية شارع يونس إيمره بيت رقم 9. احنا عيلة مصرية بقالنا 4 أيام بايتين في الشارع في الزلازل والمطر والثلج وقلة الأكل والبرودة .. مش عارفين نطلع من العثمانية وننتقل لمكان تاني الشوارع كلها متشققة من الزلازل وبتبلع ناس والله يعني حتى الأرض مش أمان لينا .. اللي يعرف حد في تركيا يقدر أنه ينقلنا بيته أو يعرف تجمعات لإغاثة الناجين من الزلازل أبوس أيديكو يتواصل معايا اعملوا شير للبوست احنا لو مموتناش من الزلزال هنموت من البرد وقلة التغذية. ". وهو ما جعل البعض يتساءل هل ستكون البراكين هي المرحلة التالية للزلازل ؟


وفي السياق اعلنت منظمة الصحة العالمية أمس السبت أن عدد المتضررين من جراء الزلزال في سوريا وتركيا بلغ نحو 26 مليون شخص، وأطلقت نداء لجمع 42.8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحي. 


كما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا والتي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل "ستتضاعف أو أكثر" .