رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس السيادة يعلن التوصل لاتفاق بين الفرقاء السودانيين

نشر
مجلس السيادة السوداني
مجلس السيادة السوداني

قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان، السبت، إنه توصل إلى اتفاق سياسي مع الأطراف غير الموقعة على الاتفاق الإطاري. 

وأفاد المجلس في بيان، بأنه عقد اجتماعات برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان (رئيس المجلس)، وبحضور نائبه محمد حمدان دقلو على مدى الأيام الماضية، ضمت الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري وغير الموقعة عليه، تم بنتيجتها الاتفاق على "الصيغة النهائية للإعلان السياسي". 

وقال إنه سوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع على الإعلان السياسي "بالسرعة المطلوبة". 

ولم يحدد بيان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الأطراف غير الموقعة التي توصل إلى اتفاق معها، علماً بأن "الاتفاق الإطاري" الذي وقعه المجلس في ديسمبر يواجه معارضة قوى رئيسية من بينها "الحزب الشيوعي" و"الكتلة الديمقراطية" التي تضم حركات مسلحة في دارفور، علاوة على أنه يجد معارضة من حزب "البعث الاشتراكي" وتيارات إسلامية.

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت مصادر سياسية في السودان بأن المجموعة الموقعة على "الاتفاق الإطاري" تستعد لتوقيع "إعلان سياسي" مع ممثلين من أحزاب سياسية وحركات غير موقعة على هذا الاتفاق.

وذكرت المصادر أن هناك تقدماً بين الطرفين، وأن مجموعة "الكتلة الديمقراطية" دخلت في تشاور لمدة 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن الإعلان السياسي المرتقب.

وكانت مصادر دبلوماسية قالت لـ"الشرق" إن اجتماعاً ثانياً عُقد في وقت سابق، الجمعة، بوساطة من الرباعية الدولية، ضمّ العسكريين والمجموعة الموقعة على "الاتفاق الإطاري"، وقيادات من الكتلة الديمقراطية، لمناقشة تقريب وجهات النظر.

وشارك في الاجتماع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بدعوة من الآلية الرباعية الدولية، والتي تضم سفراء السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، المعتمدين في الخرطوم.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع "ناقش تقريب وجهات النظر حول القضايا العالقة بين الفرقاء السودانيين"، بما في ذلك المجموعة الموقعة على "الاتفاق الإطاري" وقيادات الكتلة الديمقراطية.

ووقع المكون العسكري والقوى السياسية المدنية السودانية، في ديسمبر الماضي، اتفاقاً إطارياً، قالت السلطات إنه يُمهد الطريق أمام إنهاء أزمة تعصف بالبلاد، ويؤسس لمرحلة انتقال سياسي جديدة.

ومن بين الموقعين على هذا "الاتفاق الإطاري" رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إضافة إلى مجموعات مدنية عدة، لا سيما "قوى الحرية والتغيير".

 وتعرّض الاتفاق، الذي حدّد الخطوط العريضة لعملية انتقالية من دون التطرق إلى التفاصيل والمهل الزمنية، لانتقادات من نشطاء اعتبروه "غامضاً" و"غير شفاف"، وشككوا في قدرته على إخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها منذ 13 شهراً.