رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انتقادات لرئيسة الحكومة الإيطالية واتهامها بـ"العزلة" داخل الاتحاد الأوروبي

نشر
رئيسة الحكومة الإيطالية
رئيسة الحكومة الإيطالية

يثار جدالا واسعا بسبب استبعاد الحكومة الإيطالية من اجتماعين رئيسيين بين فرنسا وألمانيا مع المسؤولين الأمريكيين، من ناحية، ومع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ناحية أخرى، أثار جدلا في روما حول "عزلة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني داخل الاتحاد الأوروبي، ذكرت شبكة "يورواكتيف" الإخبارية.

كما أشارت الحكومة الإيطالية بأصابع الاتهام إلى باريس، زاعمة أنها تمنع أوروبا من تبني خط "موحد"، بينما يأسف آخرون في إيطاليا على عهد رئيس الوزراء السابق ماريو دراجي .

ولم يتم دعوة ميلوني إلى مأدبة العشاء التي استضاف فيها الرئيس الفرنسى إيمانويل ‏ماكرون ، الأربعاء الماضي في باريس، نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بحضور المستشار الألماني أولاف شولتز وذلك قبل قمة الاتحاد الأوروبي، بحسب الشبكة الإخبارية.

ومن جانبها، علقت ميلوني على الأمر قائلة إن " منح الامتيازات للرأي العام الداخلي لبعض القادة يهدد بإضعاف الرأي العام بشأن هذه القضية.. في قضية أوكرانيا نهتم كثيرا بإرسال رسالة عن الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي " .

وأضافت: "أنه بينما دعا ماكرون زيلينسكي للعشاء، فقد كان القادة الأوروبيون الآخرون "في عداد المفقودين"، بحسب تعبيرها واصفة هذا الاجتماع بـ"غير المناسب".

الرئيس الفرنسي يرفض التعليق

وتعقيبا من الرئيس الفرنسي، أعرب الرئيس عن رفضة التعليق على وجه التحديد، لكنه قال للصحفيين: "أردت استقبال زيلينسكي إلى جانب المستشار شولتز بسبب الدور الخاص لألمانيا وفرنسا في الوضع الأوكراني، كشركاء في اتفاقيات مينسك".

وأضاف ماكرون أن "الأمر متروك لزيلينسكي نفسه لاختيار جدوله الزمني، وما يهم هو أننا فاعلون معا، وأن لدينا استراتيجية تجد طريقا لسلام دائم".

وتطرقت الشبكة الإخبارية إلى الحديث عن أنه قبل أسبوع سافر وزيرا اقتصاد فرنسا وألمانيا معا إلى واشنطن لمناقشة عواقب قانون خفض التضخم الأمريكي، ومرة أخرى لم تتم دعوة إيطاليا.

ومن جهته، علق وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي قائلا: "لم يتم إبلاغنا ، وهذا الأمر لا يسيء إلينا، ولكنه أثار ذهولنا.. لو فعلت إيطاليا الأمر ذاته لكانت اتُهمت بأنها سيادية ومعادية لأوروبا"، وفقا لحديثه مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية.

وبحسب" يورواكتيف"، انتهزت المعارضة الإيطالية الفرصة لانتقاد ميلوني، متهمة إياها بـ "العزلة" على مستوى الاتحاد الأوروبي، إذ قال رئيس حزب "أزيوني الوسطى" كارلو كاليندا إن إثارة الجدل مع فرنسا في يوم وصول زيلينسكي إلى بروكسل، وتأهب أوروبا ككتلة واحد لاستقباله يعد "خطأ جسيمًا للغاية" من قبل جيورجيا ميلوني.