رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

د. تحسين الشيخلي يكتب: شخابيط العقل.. أفكار!

نشر
الأمصار

منذ الصغر تعودت على أن أضع ملاحظات على حافات الصفحات التي أقرأ لأي كتاب كان.. ومعظم هذه الملاحظات هي أما وجهة نظر او أفكار تراودني حول الموضوع . ولو أني جمعت ما كتبته من ملاحظات على كتبي التي فقدتها لكان الأن عندي رصيد من الأفكار يفوق رصيد سياسيينا من أموال الوطن المسروقة.

قبل يومين باشرت بأعادة قراءة كتاب ، العصر الرقمي الجديد .. إعادة رسم مستقبل الشعوب والامم والاعمال ، باللغة الأنكليزية، اليوم لاحظت أني كتبت بقدر ما قرأت و لكنها باللغة العربية .. ويبدو اننا حتى لو قرأنا بلغة أخرى فأن أدمغتنا تبقى مبرمجة لتفكر بلغتنا الأم ... و مما كتبت من أفكار على صفحات الكتاب ..

- ان التكنلوجيا هي اداة نموذجية للدول القمعية في السيطرة على مواطنيها. 
- لو ان الناس سمحوا للمهوسين بإدارة العالم الأفتراضي على الأنترنيت ، فان كل شخص سيرسل محتويات سلة النفايات لديه الى الفيس بوك ويراقب نفسه على مدار الساعة باسم العلم والفاعلية. هذه السلطة تدار بلا حكمة.
- ماذا سيكون شكل العالم الذي سينشأ كنتيجة لاختراق الشبكات الالكترونية لكل زاوية ولكل جزء من حياة الناس. 
- الفضاء الالكتروني سوف لن يتجاوز النظام العالمي القائم لكنه سيجعل كل شيء اكثر تعقيداً. الدول، مثلا، ستجد نفسها بحاجة لسياسات محلية للتعامل مع العالمين الطبيعي والافتراضي، والى سياستين خارجيتين واحدة للعلاقات الدولية العادية واخرى للفضاء الالكتروني. والسياسات تختلف في كل حالة. الحكومات التي تنكر التغيير الوشيك ستجد نفسها تصارع للسيطرة على مواطنيها. 
- المستقبل كئيب فعلا ربما ينطوي على حماية للانترنيت الوطني، باعتماد فيزا مرور افتراضية مطلوبة للدخول. الانترنيت منقسم سلفا لمدى معين، حيث الوصول الى العالم الخارجي مقيد من جانب الانظمة القمعية، وعوائق اللغة تجعل الاخرين، نظام ايكولوجي منفصل.
- ان القضية الملحة الاكثر اثارة للاهتمام هي الحرب الالكترونية. الهجمات تتزايد وتصبح اكثر شيوعا و الحماية الالكترونية، ستصبح القضية الاكثر قلقا في السنوات القادمة.
- ان السلطة يمكن استخدامها بشكل مدروس..... لعدة قرون بقي العالم منظماً بفعل حوافز الدين او الدولة. اما الان فيجب الاعلان عن وصول السلطة الثالثة ، سلطة المعلومات .