رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جولة جديدة من الاتهامات للوكالة الذرية الإيرانية ومحمد إسلامي ينتقد

نشر
محمد إسلامي
محمد إسلامي

بعد حوالي إسبوعين من إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافاييل غروسي" عزمه التوجه إلى طهران خلال فبراير لحض إيران على التعاون في حل تحقيق «الوكالة الدولية» بشأن ظهور آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة، علاوة على تقليص طهران التعاون مع المفتشين الدوليين، بعدما أوقفت، قبل عامين، العمل بالبروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار، في ظل توترات بين طهران وكل من «الوكالة» وأطراف غربية.

أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقرير سري إلى الدول الأعضاء الاربعاء 1 فبراير 2023 اتهمت فيه إيران بإجراء تغييرات كبيرة في معلومات تصميم محطة فوردو لتخصيب الوقود المتعلق بانتاج اليورانيوم عالي التخصيب وذلك دون إخطار الوكالة مسبقا و انتقدت في التقرير التغيير الإيراني غير المعلن عنه في الربط بين سلسلتي الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم آي آر-6 حيث أنهما مترابطتان بطريقة تختلف اختلافًا جوهريًا عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة بنسبة تصل إلى 60% في المحطة. و الذي اكتشفته الوكالة الدولية خلال تفتيش مفاجئ لمنشأة فوردو في 21 يناير. 


وأضافت أن إيران استخدمت هاتين السلسلتين، منذ أواخر عام 2021، لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل لـ60 في المائة.

انشطة فوردو معارضة لالتزامات طهران
 

وورد في التقرير أن المدير العام للوكالة رافاييل غروسي «قلق من أن إيران أجرت تغييراً كبيراً في معلومات تصميم محطة فوردو لتخصيب الوقود المتعلق بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب دون إخطار الوكالة مسبقاً»، مؤكدة أن الأنشطة في منشأة فوردو تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طهران. 

إيران تنتقد 
 

ووفقا لما ورد في صحف ووكالات أنباء إيرانية انتقدت إيران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "غروسي" لتسريب تقرير للوكالة الأممية يتهم طهران بإخفاء تعديلات. 

حيث تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المائة، في نسبة قريبة من 90 في المائة اللازمة لتطوير أسلحة نووية.

محمد إسلامي ينتقد 

ومن جانبه هاجم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "محمد إسلامي"، سلوك الوكالة التابعة للأمم المتحدة للمرة الثانية أمس السبت في تصريح متلفز له و اعتبر أن نشر التقرير "تصرف غير مقبول استند إلى خطأ من أحد المفتشين الدوليين".

المفتش ارتكب خطأ

وأكد إسلامي في تصريحه  وفقا لما ورد في وسائل إعلام إيرانية «بعثنا برسالة إلى الوكالة بأن المفتش ارتكب خطأ ورفع تقريراً غير دقيق، لكن مجدداً، قام المدير العام للوكالة بنشر ذلك عبر الإعلام»، وأضاف: «هذا التصرف غير احترافي وغير مقبول، ونأمل في ألا يواصل المدير العام للوكالة هذه الممارسة، لأن هذا الأمر غير مقبول حيال سمعة الوكالة».

الدول الغربية لا تريد إيران النووية
 

وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الدول الغربية لا تريد إيران النووية وقال: إن الممثل الأعلى للوكالة الدولية قدم تقريرًا كاذبًا خلال زيارته لمنشآت الدولة والمدیر العام أبلغ وسائل الإعلام و هذا السلوك غير احترافي.


وقال إسلامي أن البدايات كانت بالجهود الإيرانية في جامعة طهران وعندما حان وقت تركيب المفاعلات تم طرد القوات الإيرانية و لم يُسمح بنقل المعرفة لطبيعة تكنولوجيا المفاعل إلى إيران، لكننا اتبعنا مسارًا صعبًا ومضطربًا مع العديد من التدمير. 

وأوضح اسلامي أن جميع مواضيع الطاقة النووية لا يتم تنفيذها من قبل دولة واحدة وحدها وهذه السلسلة مقسمة بين الدول والشركات، قائلا: ولكن بالتعاون والإبداع والجهود التي يبذلها جيل الشباب في منظمة الطاقة الذرية، قمنا ببناء القوة الإيرانية من التعدين والاستكشاف إلى الوصول إلى الكعكة الصفراء وصنع الوقود لمحطات الطاقة. مضيفا: لقد نجحنا اليوم في الحصول على العملية برمتها من المعرفة التقنية والمعدات إلى وضع الطاقة النووية بالخبرات والقدرات التي تم إنشاؤها. اليوم قطار إيران (النووي) يتحرك والتذكرة فقط في أيديهم.


وتابع إسلامي عن حالة محطات الطاقة النووية في الدولة: لدينا محطة طاقة نشطة بقدرة ألف ميجاوات وثلاث محطات طاقة قيد الإنشاء والمحطتان الثانية والثالثة بجوار محطة الطاقة الأولى. وأضاف حول حالة إنتاج الأدوية الإشعاعية في البلاد : حتى ما قبل 10 سنوات ، كانت غالبية الأدوية الإشعاعية تستخدم للتشخيص ولكن الآن تم أيضًا تنشيط الجزء العلاجي من الأدوية الإشعاعية ونحن نتحرك في هذا الاتجاه منذ 10 سنوات.


وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك 3٪ من الطاقة النووية في العالم ، ولكن 25٪ من عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجريها إيران وقال: "لم تكن هناك حالة واحدة يقولون فيها إننا انحرفنا عن الطريق السلمي ".


وقال إن الغرب لا يريد أن تمتلك إيران التكنولوجيا النووية مفيد أنهم يوكلون الاتهامات الى ايران منذ عشرين عاما وكانت نتيجة الاتهامات اتفاق النووي وموافقة ايران على الحد من قدرتها النووية لفترة معينة مقابل رفع العقوبات وإغلاق ملف الاتهامات ، كما حددت كمية اليورانيوم المخصب من أجل بناء الثقة.


وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية على أن مستقبل الصناعة النووية الإيرانية مشرق وشبابنا موهوبون ومهتمون ويحبون البلاد.
وردا على ما تردد حول عن خفض التزامات إيران النووية قال، “محمد إسلامي” رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأربعاء الماضي، على هامش جلسة لمجلس الوزراء أمام الصحفيين إنه ليس هناك ما لم تلتزم به إيران من التزامات ومازالت إيران تتمسك بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.وما يتردد حول هذه القضية من تصريحات مجرد حرب نفسية.

وأضاف إسلامي أن خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) كانت صفقة ذات وجهين والجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت أحد الوجهين والوجه الآخر هو الأطراف الأخرى، مضيفًا أنّه عندما لا يلتزم الجانب الآخر بالتزاماته ولا يرفع إجراءات الحظر فليس هناك من سبب في تمسك إيران بالتزاماتها وتعمل إيران بشكل استراتيجي حسب القوانين.

وعن المنجزات الحديثة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية، قال إسلامي إنه خلال أيام عشرة الفجر فسيدشن خط تجريبي للنظائر المشعة المستدامة التي تعتبر إحدى الحالات الموازية والبديلة لإنتاج الأدوية المشعة لعلاج مرض السرطان.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بهادري جهرمي، في كلمة له يوم الجمعة في ملتقى سياسي بمدينة قم المقدسة جنوب العاصمة طهران إلى إنجازات إيران خلال الأعوام الماضية وقال إن إيران أصبحت من القوى العظمى في القطاع العسكري اليوم وإنها ستستثمر هذا النمو والتقدم في مجالات أخرى أيضًا. وأكد المتحدث باسم الحكومة أن العدو استخدم كل قوته لضرب إيران، لكنه فشل في تحقيق جميع أهدافه.

يذكر أنه في 22 نوفمبر الماضي، كانت وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء قد ذكرت أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو النووية.

وحذرت «الوكالة الدولية»، في يونيو، من استخدام إيران لأجهزة معدلة من الطرد المركزي في منشأة «فوردو» تحمل رؤوساً تمكّنها من التحول بسرعة وسهولة إلى مستويات تخصيب أعلى نقاء.

وفي آخر تقرير لها، في نوفمبر الماضي، قالت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إن إيران تملك 386.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، و62.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة.

وكان غروسي قد حذّر، الأسبوع الماضي، أمام البرلمان الأوروبي، من أن إيران «جمعت ما يكفي من المواد النووية لصنع كثير من الأسلحة النووية»، خصوصاً اليورانيوم عالي التخصيب.