رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مقديشيو تجابه حركة الشباب الصومالية بقوانين جديدة.. فهل تنجح بدحرها

نشر
الأمصار

وافق مجلس الوزراء الصومالي، على مقترح قانون مكافحة الإرهاب لمجابهة حركة الشباب الصومالية، ومقترح قانون الهجرة فى جلسة استثنائية عقدت فى العاصمة مقديشو، برئاسة رئيس الحكومة حمزة عبدى برى.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الصومالية فرحان جمعالي، إن مجلس الوزراء صادق على مقترح قانونين هما قانون مكافحة الإرهاب، وقانون الهجرة، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.

وأشار المتحدث إلى أنه وافق أيضا على اتفاقية مبرمة بين وزارة التجارة الصومالية ونظيرتها الأوغندية، والتي ستكون مهمة للشعبين.

وكانت الحكومة الصومالية، أعلنت أن العمليات العسكرية الأخيرة التى تنفذها القوات الحكومية والمليشيات المحلية في البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حركة الشباب الصومالية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الإعلام الصومالي داود أويس فى العاصمة مقديشو بحضور الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال السفير محمد الأمين سويف.

وأشار أويس إلى أن القوات تمكنت خلال عملياتها العسكرية التي جرت في كل من غلمدغ وهيرشبيلي وجنوب الغرب وجوبالاند من طرد مسلحي حركة الشباب الإرهابية من مناطق جديدة ومصادرة أسلحة وسيارات.

من ناحية أخرى، أعلن قائد القوات البرية الصومالي الجنرال بيحي تهليل، الاثنين الماضى، مقتل 45 من عناصر ميليشيا "الخوارج" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وإصابة 50 آخرين على يد قوات الجيش خلال الـ24 ساعة الماضية.


استسلام مسلحين من حركة الشباب لجيش الصومال

استسلم عنصران من حركة الشباب الصومالية بتنظيم القاعدة، للجيش الصومال في مدينة حرطيري التابعة لإقليم مدغ وسط البلاد.

ورحب مسؤولون وضباط عسكريون بالمنشقين، وهما عبدالفتاح عبدالله شيخ، عبدالفتاح آدم أبيكر.

وقال العضوان من حركة الشباب الصومالية “قررنا التخلي عن فكرهم المتطرف  بعد مشاهدتهما الفظائع التي ترتكبها الشباب ضد المواطنين الابرياء ”.

وتستمر العمليات الأمنية التي تنفذها قوات الحكومة، في محاولة لدحر فلول حركة الشباب الصومالية المتمردة في المناطق الشرقية بولاية غلمدغ وسط البلاد.

تسلم قائد الشرطة الصومالي الجديد اللواء صلب أحمد فرين مهام عمله رسميا من سلفه الجنرال عبدي حسن محمد “حجار”.

وجرت مراسم الاستلام والتسليم في مناسبة عقدت اليوم السبت في أكادمية الجنرال كاهيه للشرطة في العاصمة الصومالية مقديشو.

وحضر المناسبة نائب رئيس الوزراء الصومالي ورئيس المحكمة العليا ووزراء ونواب بمجلسي الشعب والشيوخ وضباط من الشرطة.

وكان مجلس الوزراء الصومالي قد وافق بالأغلبية على تعيين الجنرال صلب أحمد فيرين قائدا للشرطة وذلك في جلسة عقدها المجلس في السادس والعشرين من شهر يناير الماضي بالعاصمة مقديشو.

وقال  الرئيس الصومالي خلال مقابلة نشرها ملحق "الأوبزرفر" من صحيفة "جارديان" البريطانية: "أعتقد أنه يُمكن بناء دولة ديمقراطية في الصومال"، معتبراً أن هذا هو "المخرج الوحيد".

وكشفت صحيفة "الأوبزرفر" أن زيارتها إلى مقر إقامة الرئيس الصومالي لم يعرف بها أحد باستثناء الرئيس نفسه وعدد قليل من مستشاريه، لتجنب الاختراقات الأمنية، مُشيرة إلى أن الانتقال من مطار مقديشيو إلى مقر الإقامة يستغرق 15 دقيقة تقريباً، ولكن هذا أمر نادر بسبب انتشار حواجز الشرطة على الطريق.

وأوضحت أن فريقها وصل إلى مقر الرئيس الذي يحكم دولة يُمكن القول إنها الأخطر على وجه الأرض، في سيارة مضادة للرصاص من طراز "تويوتا هايلكس"، تسير أمامها سيارة "جيب" تحمل 7 جنود ومدفع رشاش.

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

وصول حسن شيخ محمود إلى منصب الرئيس مرتين، إذ أصبح عام 2012 أول رئيس منتخب للبلاد في إدارة غير مؤقتة منذ عام 1991، وهو العام الذي شهد انقلاباً عسكرياً أطاح بالرئيس سياد بري.

وقد نجا محمود بعد انتخابه مباشرة، من محاولة اغتيال في فندق كان يلتقي فيه وزير خارجية كينيا.

وفي مره أخرى، فجر مسلحون ينتمون إلى "حركة الشباب"، المجموعة التابعة لتنظيم "القاعدة" الأكثر ثراءً وفتكاً، وتُسيطر على معظم أنحاء البلاد، سيارة على أبواب القصر الرئاسي. كما وصل أحد عناصر الحركة إلى مسافة 100 متر من الرئيس قبل أن يُقتل بالرصاص، وفقاً للصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن حسن شيخ محمود، وفقاً للمخابرات الصومالية، أصبح "الهدف الأول" لـ"حركة الشباب" مرة أخرى، مشيرة إلى أن المسلحين نفذوا تفجيرين بسيارتين مفخختين في مقديشيو بعد أيام قليلة من إجراء المقابلة مع محمود، الذي أُعيد انتخابه في مايو الماضي.

وأودى الهجوم بحياة ما لا يقل عن 100 شخص، وكان من بين أهداف الهجوم وزارة التعليم التي يقودها فرح شيخ عبد القادر، أقرب صديق لمحمود، والذي نجا من الهجوم.

وأدان الرئيس الصومالي الهجوم ووصفه بأنه انتقام من الانتصارات التي حققتها حكومته الجديدة، وأعلن "الحرب الشاملة" ضد المسلحين. واستعادت الحكومة بالفعل عدداً من المناطق الاستراتيجية، لكن المكاسب كانت ضعيفة.