رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان يطالب بإزالة التعديات الإسرائيلية على طول الخط الأزرق

نشر
الأمصار

طالب الجيش اللبناني بإزالة التعديات الإسرائيلية الأخيرة على طول الخط الأزرق، وتحديدا الشريط الشائك الذي وضعه الجيش الإسرائيلي حديثًا في المنطقة التي يتحفظ فيها لبنان على الخط الأزرق في العديسة، والسياج الذي وضعه الجيش على تلة رأس الناقورة شمال الخط الأزرق، بالإضافة إلى هدم الحائط الأسمنتي المشيد على المدخل الشمالي لنفق سكة الحديد في المنطقة بين لبنان وإسرائيل.

 

جاء ذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد الثلاثاء برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أرولدو لاثارو وبحضور وفدين من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في منطقة الناقورة في الجنوب اللبناني.

 

وأكد الجيش اللبناني، في بيان، أن الوفد الممثل له ترأسه منسق الحكومة اللبنانية لدى قوّة الأمم المتحدة العميد منير شحاده، حيث تطرق الجانب اللبناني في بداية الاجتماع إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي تحصل يومياً، كما حمّل إسرائيل مسئولية النتائج التي تترتّب عن هذه الاعتداءات.

 

ودعا وفد الجيش اللبناني الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل كبح ممارساته العدائية، كما أدان الجانب اللبناني انتهاكات إسرائيل المستمرة للسيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا، وأعاد التأكيد على التزام لبنان بالقرارات الأممية لا سيما القرار 1701 وكافة مندرجاته.

 

وأعاد الجانب اللبناني التشديد على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة وتحديدا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومناطق ببلدة الماري التي تشمل بجزء منها التمدد العمراني لبلدة الغجر، والمناطق التي يتحفظ فيها لبنان على الخط الأزرق (13 منطقة)، والمناطق التي يوجد فيها خرق دائم للخط الأزرق (17 منطقة).

 

اقرأ أيضًا..

اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بوقف التوترات


حث رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو الأطراف على وقف الأعمال العدائية وتقليل التوترات على الخط الأزرق، وذلك خلال ترؤسه اجتماعا ثلاثيًا مع كبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

 

وترأس الجنرال لاثارو، الثلاثاء، اجتماعًا ثلاثيًا عاديًا في موقع للأمم المتحدة في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان، بحسب بيان صادر عن «اليونيفل».

 وقال الجنرال لاثارو: «خلال عام 2023، يجب أن نعطي الأولوية للحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وفي جميع إجراءاتنا، يجب أن نسعى إلى خفض التصعيد وتقليل التوترات على طول الخط الأزرق».

 

ولفت إلى «عدم حدوث تصعيد خطير أو خرق لوقف الأعمال العدائية منذ نوفمبر»، مشيرًا إلى «زيادة في التوتر على طول الخط الأزرق». وأضاف: «كما كان من قبل، تقف اليونيفيل على أهبة الاستعداد لتسهيل مباحثات الخط الأزرق، ونتطلع إلى موافقة الأطراف على المضي قدماً».

وعبّر لاثارو «عن تقديره لرسائل التعزية والمواساة من السلطات في كل من لبنان وإسرائيل في أعقاب هجوم 14 ديسمبر في العاقبية، والذي أسفر عن مقتل جندي من حفظة السلام وإصابة ثلاثة، أحدهم في حالة خطيرة».

وقال: «اليونيفيل والسلطات اللبنانية والإيرلندية بدأت تحقيقات مستقلة لتحديد الحقائق، وأعبّر عن تقديري لدعم السلطات اللبنانية لليونيفيل في إجراء تحقيقها. الاختبار الحقيقي سيكون ضمان محاسبة مرتكبي هذا العمل الإجرامي».