رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سامر الساعدي يكتب: عملية تجميلية للسياسة القبيحة

نشر
الأمصار

تجميل العملية السياسية اصبح  مو الضروريات  في هذا الوقت لانها كبُرت وشاخت وهومت واصبحت قبيحة ًجداً فلذا وجب على القائمين على هذه العملية ان يسرعوا باجرآء عمليات تجميل لكل وجه ومفصل لهذه العملية السياسية القبيحة  وكالتالي :  

فلر وبوتكس للوجه السياسي :
هي حالها حال عملية  التجميل  او  المكياج  التي  تتزين فيه النساء  وهو لا يدوم طويلا ودائما ما يبهر الناظرين والسامعين ، لكن حين  غسل الوجوه تتبين كل العيوب  ، 
اذا فلا بد ان تتجمل او يتجمل كل من كبر  في عمله السياسي واصبح الشعب يراه بوجهً قبيح جداً فلذا اختاروا ان يستغلوا تطورات علميات التجميل والتبرج على الاساس الظهور بوجهً جميل واسم جديد حاله حال النساء اللواتي يعملن عمليات تجميل لتبدو اصغر من سنها  !!!

شفط العملية السياسية ؛ 
وهنا نعرف  الشفط هو  شفط لما تبقى من الاموال لتعود العملية السياسية بخصر منحوت ورشيق اجمل من السابق وتسارع الساسة لعمل الشفط في كل مفاصل الدولة من باطنها وظاهرها على يد اختصاص بعمليات الشفط هذه وباسماء وشركات مستعارة حداري من كشف الاسماء الحقيقية وان  تكون هذه الاسماء هي اداة لشفط المشاريع الصفقات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات والاموال الضريبية وغيرها لتصفير وتصغير البطون التي ملئت ارصدة واصبحت  ذات  تخمة مالية  في كل المصارف المحلية والعالمية  !

الفاشنستات والعمل السياسي ؛
الفاشنستات هن كذلك دخلن على هذا الخط واصبحن ذات مراكز مهمة بالقرار السياسي حسب الموضة التي يراها الساسة انه عمل يتباهى به بالقرب الى تلك البلوكرات المصطلح المستحدث لل ( الدلالة ) 
وعملهن تقريب وجهات النظر بين العمل السياسي والشعب للظهور بوجه اجمل والطف مما  كان عليه في السابق واصبحنا نراهن في المواقع المهمة والمراكز الريادية والرئاسية مما اصبح القرار قريب عليهن ويخرج منهن التنصيب في الحفلات والليالي الحمراء وهن كذلك اصبحن  ذات تخمة من المال السياسي الذي اصبح يتجول في اماكن المراقص والمساحات والحانات والاعلام وغيرها' 
والمفارقة انهن اصبحن ملجأ لكل من يريد واسطة قوية لدى المسؤولين لعقد الصفقات والمشاريع   ' ما عليك فعلة هو اللجوء لهن لتسريع المعاملات الحكومية لانهن يشكلن الثقل  الاكبر في هذا المجال دولة البلوكرات !!!
واصبحن كذلك رقم انتخابي وجماهيري يلوذ اليهن الساسة في الدعايات الرنانة لزجهن في المعترك السياسي ،
تجميل المراكز الحكومية ؛ 
هي الاخرى مرت بعمليات تجميل وتحسين للواقع الحكومي المزري الذي ما عاد صورته تسر الناظرين من كثر البشاعة والقباحة التي ملئت صورته الكذب والخداع والتمايز وكثرة الوعود الكاذبة التي لل تغني من عطش وجوع ، 
هذه المراكز هي الاخرى اخذت جرعات تكميلية مستنزفة الاموال التي تصرف على الاتكيت والظهور بحلة كذابة ومتبرجة بالوقاحة المفرطة التي تم ممارستها لعقدين من الزمن وما عاد تنفع فيها اية عملية لانها فشلت في ادائها باعترافهم في الاعلام والمؤتمرات الصحفية ، 
واصبحوا حالهم حال اللواتي يعملن تلك العمليات كلهم وكلهن متشابهون بالوجه  لا نفرق بينهم من كثر المكياج والكوزمتك ذات الالوان البراقة لاطعم ولا رائحة ولا روح حالهم حال الدميات كلهن متشابهات في الملامح الكاذبة للوجوه التي ملئت بالاصباغ والدهون تسيل حينما يمسه الماء  تخرج كل العيوب بل اصبحوا كالخفافيش يخافون من ضوء الشمس ومختبئين في الاماكن المظلمة  خوفا من النور الذي  هو  الشعب ، 
،،، كل شيء مصطنع ما عاد للطبيعة مكان يُذكر ،،،