رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

القيادة الفلسطينية تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع الميدانية

نشر
الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

اجتمعت القيادة الفلسطينية، اليوم السبت، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر الرئاسة، حيث تم استعراض آخر الأحداث، والتطورات السياسية والاتصالات الدولية التي تجريها القيادة الفلسطينية على المستويات كافة، بما فيها ما تم في اجتماع مجلس الأمن بالأمس.

وقد أكدت القيادة، خلال اجتماعها، الذي جاء استمرارا ومتابعة لاجتماعاتها الطارئة، على ما يلي:

- تُحمل القيادة الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على التصعيد الخطير الذي وصلت  إليه الأوضاع بسبب جرائمها التي وصلت إلى 31 شهيداً خلال الشهر الحالي، واستمرارها في ممارساتها الاستيطانية الاستعمارية، وضم الأراضي، وهدم البيوت، والاعتقالات، وسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات للمسجد الأقصى. هذه السياسات هي نتاج لتنصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بتطبيق الاتفاقيات الموقعة وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية. وتحذر القيادة، حكومة الاحتلال من الاستمرار بهذا النهج  الذي سيؤدي للمزيد من التدهور مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.

- تدعو القيادة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى إلزام حكومة الاحتلال  الإسرائيلي بوقف أعمالها أحادية الجانب، الأمر الذي يشكل المدخل العملي لإعادة الاعتبار للمسار السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود العام 1967 بما فيها القدس الشرقية، مؤكدةً على تمسكها بقرارات الشرعة الدولية ومبادرة السلام العربية.

- أكدت القيادة الفلسطينية الاستمرار في تطبيق القرارات التي اتخذتها في اجتماعها يوم الخميس الماضي، وستواصل العمل مع الجهات الدولية، والعربية من أجل توفير الدعم، والإسناد، والحماية الدولية، وصولا لنيل شعبنا حقوقه المشروعة كاملةً.

- أكدت القيادة الفلسطينية على أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس للحوار الوطني الشامل من أجل تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الموقف السياسي، وتوحيده لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا وشعبنا.   

- تحيي القيادة الفلسطينية أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده على صموده وثباته ومقاومته الشعبية السلمية، وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية المشروعة وبمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني، قائدة نضالنا وكفاحنا من اجل الحرية والاستقلال.

أخبار أخرى..

قال نادي الأسير، إنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت عدة أقسام في سجون "عوفر"، و"مجدو"، و"النقب"، ونكّلت بالأسرى، وعزلت مجموعة منهم، وإن حالة من التوتر الشديد تسود السجون المذكورة.

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أنّ غالبية الغرف التي جرى اقتحامها، يقبع فيها أسرى الجهاد الإسلامي، ففي سجن "عوفر"، اقتحمت قوات القمع الساعة 6:30 قسم (22)، وتحديدا غرف (12، 16، 19)، وأخرجت الأسرى منها بالقوة، واعتدت على مجموعة منهم، كما اقتحمت قسم (12)، ويبلغ عدد الأسرى في القسمين المذكورين 232 أسيرًا.

وفي سجن "مجدو"، اقتحمت قوات القمع قسم (9)، وقامت بالاعتداء على الأسرى، وعزل ما لا يقل عن عشرة منهم.

من جانبها، أوضحت هيئة الأسرى وشؤون المحررين، أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت أقسام الأسرى داخل "مجدو"، وعزلت 40 أسيرا خارج غرفهم.

ويشهد سجن "النقب" منذ صباح اليوم السبت، حالة من التوتر الشديد، حيث جرى إغلاق عدة أقسام منها قسما (26، 27)، كما اقتحمت قسم (8) وهو قسم الخيام، وتم إخراج كافة الأسرى منه، وأبلغوهم بنية نقلهم إلى سجن "نفحة".

وأكّد نادي الأسير، أنّ هذا التصعيد ينذر بما هو أخطر، وفقا للمعطيات، والمعلومات التي ترد تباعا.

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الاقتحامات وشهدت ذروتها عام 2019، حيث سُجلت اقتحامات كانت الأكثر عنفا منذ أكثر من عشر سنوات.

ومنذ أواخر العام الماضي، وحتى مطلع العام الجاري، سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، خلالها نكّلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما استولت على العديد من كتاباتهم.