رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا: سد النهضة لن يسبب أي ضرر للسودان

نشر
الأمصار

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن سد النهضة لن يسبب أي ضرر للسودان، مشيرًا إلى أنه سيحقق نفعا للخرطوم في مجال الكهرباء.

جاء ذلك خلال زيارته للسودان، التي استقبل خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، حسبما ذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان.

ونشر آبي أحمد تدوينة على "تويتر" قال فيها، إنه يشكر الشعب السوداني على حرارة الاستقبال، مؤكدًا وقوف إثيوبيا إلى جانبه في الظروف السياسية التي يمر بها.

وتطالب الخرطوم والقاهرة دوما بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن الخرطوم وأديس أبابا لديهما توافق حول جميع قضايا سد النهضة.

وفيما يتعلق بأزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا، أكد البرهان أن الوثائق والآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية في هذا الشأن، بينما أشار آبي أحمد إلى أنه يجب العودة إلى الوثائق لحل هذه القضية.

وبحسب بيان لمجلس السيادة السوداني، فقد "التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم بالقصر الجمهوري بالخرطوم، وفد قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي برئاسة اللواء فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي".

وأشار البيان إلى أن "اللقاء تناول ضرورة دعم الحوار (السوداني - السوداني) دون أي تدخلات خارجية من أي جهة بجانب دعم العملية السياسية الجارية حاليا".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي دعا إلى الإسراع في إكمال العملية السياسية لإخراج السودان من الأزمة، مرحبًا بالزيارة المرتقبة لوفد الحرية والتغيير لدولة إثيوبيا الفيدرالية.

وشهدت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا توترات، نهاية عام 2020، على خلفية إعادة انتشار الجيش السوداني في مناطق تعتبرها إثيوبيا جزءا من أراضيها، في أزمة تخللتها مناوشات مسلحة.

وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا على أراضي منطقة الفشقة، التي تبلغ مساحتها نحو 12 ألف كيلومتر مربع، حيث يدّعي كل طرف أن الفشقة جزء من أراضيه.
وتخضع الفشقة حاليا، لسيطرة السودان، الذي أعلن مطلع العام الحالي، استعادة كامل أراضيه الحدودية من إثيوبيا.

وفي أزمة سد النهضة، ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، في عام 2015، على أن يحدد الحوار والتفاوض آليات حل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث حول آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.

وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وترحيل الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية وتناقص حصته من المياه.