رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزيرا الطاقة القطري والإماراتي: الغاز سيظل ضروريًّا لفترة طويلة

نشر
الأمصار

قال وزيرا الطاقة الإماراتي والقطري اليوم إن العالم سيظل في حاجة للغاز الطبيعي لفترة طويلة، وهناك حاجة لمزيد من الاستثمارات للحفاظ على أمن الإمدادات والأسعار المقبولة خلال التحول العالمي للطاقة.

وقال سعد الكعبي، وزير الطاقة القطري خلال مؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي إن الغاز “ليس وقودا انتقاليا وإنما وقودا نهائيا”، مضيفا أنه من غير المنصف للبعض في الغرب القول إنه لا ينبغي للبلدان الأفريقية أن تنقب عن النفط والغاز.

وخلال نفس المؤتمر أيد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي تصريحات الكعبي، وقال “لفترة طويلة جدا سيظل الغاز موجودا”، وأشار إلى أنه على الرغم من تدشين المزيد من الطاقة المتجددة فإن هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في الغاز كحمل أساسي.

كما أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) الإماراتي سلطان الجابر على وجوب التركيز على خفض الانبعاثات محذرا من أن الاحتياجات العالمية للطاقة ستزيد.

وقال الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي، في أول كلمة له منذ تعيينه رئيسا لمؤتمر (كوب28) إنه “طالما لا يزال العالم يستخدم مصادر الطاقة الهيدروكربونية، علينا ضمان أن تكون على أقل قدر ممكن من الكثافة الكربونية”.

ورأى الجابر أن العالم “لا يزال متأخرا في تنفيذ الهدف الرئيسي لاتفاق باريس، وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض 1.5 درجة مئوية”، مشيرا أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، “يجب خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول 2030”.

وبخصوص أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق باريس والتي سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 إنجازها، أضاف: "لسنا بحاجة إلى انتظار هذا التقييم لكي نعرف نتائجه، فنحن بعيدون للغاية عن المسار الصحيح، والعالم لا يزال متأخراً في تنفيذ الهدف الرئيسي لاتفاق باريس، وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية"، موضحاً أن تحقيق هذا الهدف، يتطلب خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43 في المئة بحلول عام 2030.

وشدد الجابر  على أنه برغم التحديات والتهديدات الواضحة الناجمة عن تغير المناخ، فهناك فوائد اقتصادية كبيرة للاستثمار في الطاقة النظيفة والعمل المناخي، مشيراً إلى قصة نجاح دولة الإمارات في النظر إلى العمل المناخي كركيزةً أساسية ضمن خططها التنموية.

وأضاف المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي  أن دولة الإمارات التي تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، هي أول دولة في المنطقة وقعت وصدّقت على اتفاق باريس، وقدمت مساهماتها المحددة وطنياً، ووضعت خريطة طريق لتحقيق الحياد المناخي.