رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بايدن يكشف عن سبب عدم مشاركته في جنازة البابا بنديكتوس

نشر
الأمصار

كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه لن يشارك في جنازة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، لأن حضوره سيتطلب حاشية ضخمة ومعززة من العناصر الأمنية وغيرهم من الموظفين.

وليس من غير المألوف أن يحضر رؤساء الولايات المتحدة جنازة البابا المتوفى، والذي بالإضافة إلى كونه الزعيم الروحي للكاثوليكيين في العالم البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، هو أيضا رئيس أصغر دولة ذات سيادة في العالم، مدينة الفاتيكان.

 فعندما توفي البابا يوحنا بولس الثاني، حضر جنازته الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش، والرئيس الأسبق بيل كلينتون.

لكن بايدن، وهو ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة، قال للصحفيين إنه لن يحضر بسبب الأعباء التي سيضعها حضوره على مدينة الفاتيكان نظرا للإجراءات الأمنية التي تنفذ قبل ولدى وصوله.

وأضاف بايدن: "السبب في أنني لن أحضر الجنازة هو أنني والوفد الذي سيكون معي سنغير مسار الأمور، والحاشية المؤلفة من ألف شخص معي ستعترض طريق المشاركين في الجنازة"، واصفا البابا الراحل بأنه كان "رجلا جيدا".

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الوفد الأمريكي الرسمي في جنازة بنديكت سيترأسه جو دونلي، السيناتور السابق عن ولاية إنديانا، السفير الأمريكي الحالي لدى الكرسي الرسولي، مشيرة إلى أن حضور دونيلي جاء "تمشيا مع رغبات البابا الراحل والفاتيكان".

 

بابا الفاتيكان السابق بنديكتوس الـ16

بندكت السادس عشر أو البابا بندكتوس السادس عشر، ولد باسم جوزيف راتزنغر وهو البابا الخامس والستون بعد المئتان في الكنيسة الكاثوليكية، ما يعني كونه رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما ورأس دولة الفاتيكان.

 

انتخب لمنصب البابا بعد خلوة انتخابية قصيرة في 19 أبريل 2005، وأقام القداس الإلهي لتنصيبه في 24 أبريل وتسلم مقاليد السلطة وفق التقليد الكاثوليكي يوم 7 مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما. 

 

ويتمتع البابا بندكتوس بالجنسية الألمانية وكذلك جنسية دولة الفاتيكان وحقوق المواطنة في ولاية بافاريا. كان خليفة البابا يوحنا بولس الثاني.

أصبح محاضرًا في عدة جامعات ألمانية

درس بندكت السادس عشر الفلسفة واللاهوت، وأصبح محاضرًا في عدة جامعات ألمانية بشكل أساسي في جامعة ريجينسبرغ، وسيم كاهنًا عام 1951، ثم أصبح خلال حبرية البابا بولس السادس رئيس أساقفة ميونخ ثم كاردينالاً عام 1977. 

وفي العام 1981 انتقل إلى روما حيث أصبح رئيس مجمع العقيدة والإيمان أحد أهم مجامع الكوريا الرومانية، وظلّ كرئيسه حتى انتخابه 2005. 

 

وكان عمدة مجمع الكرادلة خلال انتخابات العام 2005 والمرشح الأول لشغل لمنصب. كسابقه البابا يوحنا بولس الثاني، يعتبر البابا بندكت السادس عشر من المحافظين في الكنيسة الكاثوليكية في تعليمه اللاهوتي والاجتماعي، وقد كتب قبل انتخابه بابا، عددًا كبيرًا من المؤلفات في شرح العقائد الكاثوليكية والقيم المسيحية، ويرى البابا أن الابتعاد عن الله وفقدان المبادئ الأخلاقية المشكلة الأساسية في القرن الحادي والعشرين. يدير البابا أيضًا، مؤسسة راتزنجر الخيرية، التي تقوم بتحويل عوائد بيع كتبه ومؤلفاته إلى صناديق دعم الثقافة خصوصًا لطلاب الجامعات.

البابا يقدم استقالته

في 28 فبراير 2013، استقال البابا نتيجة تقدّمه بالسن، ليكون أول بابا يستقيل منذ ستة قرون، في 4 سبتمبر 2020 ،"البابا بينيديكتوس يستقيل.. والبابا الجديد قبل نهاية مارس". 

أصبح بنديكتوس الشخص الأطول عمرا الذي شغل منصب البابا في 93 عامًا، 4 أشهر، 16 يومًا، متجاوزًا ليو الثالث عشر الذي توفي عام 1903.