رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية الفلسطينية: ازدواجية المعايير تشجع الاحتلال على جرائمه بحق الشهيد أبو حميد

نشر
الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اختطاف واحتجاز جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، واعتبرته إمعاناً في ارتكاب جريمتها بحقه، واعتداء صارخا على مشاعر والدته وأسرته وذويه وملايين الفلسطينيين.

وقالت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن هذا القرار يندرج في إطار العقلية الاستعمارية العنصرية الاستعلائية التي تسيطر على مراكز القرار في دولة الاحتلال، وتستهتر بالقانون الدولي والشرعية الدولية وجميع القيم والمبادئ الإنسانية والسماوية، كشكل من أشكال العقوبات الجماعية المحرمة دولياً التي تفرضها دولة الاحتلال بعنجهية القوة وغطرستها على شعبنا، لينضم جثمان الشهيد أبو حميد الى عشرات الجثامين من شهداء شعبنا التي تعتقلها دولة الاستعمار والفصل العنصري الأبرتهايد.

وأضافت: نتابع هذه القضية مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية ذات العلاقة بما فيها المنظمات الأممية المختصة ومجلس حقوق الإنسان، معتبرة أن ازدواجية المعايير الدولية تشجع دولة الاحتلال على الإمعان في جرائمها.

وطالبت الخارجية بموقف دولي وأميركي ينحاز للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان، للضغط على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عن جثمان الشهيد أبو حميد وعشرات الجثامين المحتجزة لديها.

ويحتجز الاحتلال إلى جانب جثمان الشهيد أبو حميد، جثمان 10 أسرى، وهم: أنيس دولة، الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال العام المنصرم 2020، والأسير سامي العمور الذي اُستشهد عام 2021، والأسير داود الزبيدي الذي اُستشهد العام الجاري 2022، ومحمد ماهر تركمان الذي ارتقى خلال هذا العام.

أخبار أخرى..

قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، صباح اليوم الأربعاء، عدم تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد الى عائلته.

وادعت وسائل اعلام إسرائيلية إن قرر غانتس عدم إعادة جثمان الأسير أبو حميد، يأتي استنادا إلى قرار سابق لـ"الكابينت"، الذي ينص على "احتجاز جثامين الاسرى الذين يتوفون في السجون او منفذي العمليات، بهدف إعادة الاسرى والمفقودين الإسرائيليين.

وبدوره، أدان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى بشدة السياسة الإجرامية، التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، الذي كان يعاني من مرض السرطان إلى أن استشهد.

وقال بنعيسى: "لقد استشهد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد على إثر إهمال طبي جسيم ومتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهج سياسة الانتقام من الأسرى المرضى".

وأضاف: "في خضم ما كان يعانيه الشهيد أبو حميد في مرضه من معاملات قاسية في سجون الاحتلال وحرمانه من التطبيب والدواء فقد انتفض اتحاد المحامين العرب ‏بتنظيم وقفات احتجاجية على مستوى نقابات المحامين في الوطن العربي للتنديد بالمعاملة اللاإنسانية التي كان يعامل بها الشهيد ناصر أبو حميد والمطالبة بالإفراج عنه إلا أن الاحتلال استمر في سياسته الإجرامية التي يتبعها مع الأسرى المرضى".

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلحاق الضرر الطبي بالشهيد ناصر أبو حميد الذي حُكم عليه بسبع مؤبدات في 2001 ليقضي عمره في معاناة مع آلام مرض السرطان الذي نهش جسده خلف القضبان حتى ارتقى شهيدًا.

ودعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة النكراء والضغط في المطالبة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق المرضى من الأسرى التي تتنافى مع اتفاقية جنيف والتي تعد جرائم ضد الإنسانية لن ينساها التاريخ ولن تسقط بالتقادم.