رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد مقتل 108 شخصًا في فياضان أمس.. تعرف على أسوء فيضانات العالم

نشر
الأمصار

شهدت بعض الدول الأوروبية أمس الخميس فيضانات قد اودت بحياة العشرات، حيث أعلنت السلطات المحلية، اليوم الجمعة، عن مقتل 93 شخصا على الأقل في العواصف الشديدة والفيضانات التي ضربت جزءًا من ألمانيا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للقتلى في أوروبا إلى 108.

 

وبلغ عدد القتلى وفي ولاية شمال الراين وستفاليا (غرب)، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا، حتى الآن 43، بعدما كانت الحصيلة 31 أمس الخميس.

 

كما وقد أحصت ألمانيا حتى الآن 59 وفاة، وتعد هذه أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية، في حين باتت بعض القرى المنكوبة في غرب البلاد معزولة عن العالم.

 

ويشار إلى أن فيضانات عارمة اجتاحت غربي أوروبا، وطالت ألمانيا وبلجيكا بشكل خاص، وقتل خلالها 67 شخصاً على الأقل ولا يزال كثر في عداد المفقودين.

 

ومن جانبها أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن صدمتها من الكارثة التي تعرضت لها أوروبا، التي أرجح سببها مسؤولون عديدون إلى التغيّر المناخي.

 

وفي سياق متصل تسببت العواصف وفي بلجيكا في مقتل ثمانية أشخاص فيما لا يزال أربعة في عداد المفقودين، كما تعرضت لوكسمبورغ وهولندا لأضرار كبيرة.

 

ويذكر أن أسوأ الفيضانات  وقعت في ولايتي راينلاند بفالتس وشمال الراين- وستفاليا، حيث جرفت المياه مبانٍ وسيارات في طريقها.

 

جاء ذلك بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة في أجزاء من أوروبا الغربية تسببت في فيضان الأنهار الرئيسية عن ضفافها.

 

ولم يكن فيضان أوروبا هو الأول وليس بالأخير بالعالم، فقد سجلت الأمم المتحده في عام 2007 نحو 70 فيضانا خطيرا شهده العالم، من بينها فيضانات السودان وإثيوبيا وميانمار والفلبين وفيتنام وإندونيسيا والصين والهند وبنجلاديش ونيبال وباكستان وأفغانستان وكولومبيا.

 

ويستعرض موقع الـ “أمصار” في التقرير التالي أسوء الفيضانات التي عاشتها بعض الدول.

 

فيضانات إندونسيا 2021

في شهر إبريل الماضي، لقي 101 شخص على الأقل مصرعهم بعد أن ضربت الفيضانات والانهيارات الأرضية إندونيسيا وتيمور الشرقية.

 

حيث الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة شائعة في جميع أنحاء الأرخبيل الإندونيسي خلال موسم الأمطار.

 

وفي يناير من هذا العام، لقي 40 شخصًا مصرعهم عندما ضربت فيضانات مفاجئة بلدة سوميدانج في جاوة.

 

كما تسببت الأمطار الغزيرة في دمار واسع النطاق في الدول المجاورة في جنوب شرق آسيا ، حيث غمرت المياه من السدود الفائضة آلاف المنازل، حيث تمتد المنطقة المتضررة من جزيرة فلوريس في شرق إندونيسيا إلى تيمور الشرقية.

 

ولقى في إندونيسيا وحدها، 80 شخصًا مصرعهم وما زال العشرات في عداد المفقودين، وحذر المسؤولون حينها من أن عدد القتلى قد يرتفع، كما لقى 21 شخصا على الأقل حتفهم في تيمور الشرقية.

 

ومن جانبه قدم الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تعازيهفي الضحايا، وحث المواطنين على اتباع نصائح المسؤولين خلال فترات الطقس القاسية.

 

فيضان السودان 2020

يعتبر فيضان السودان هو الأسوء على مدار تاريخها، فقد تسبب فيضان السودان في غرق 16 ولاية من بين 18، ومصرع اكثر من 100 مواطن سوداني، وهد مئات الالاف من المنازل بسبب فيضان النيل الازرق وهطول امطار غزيرة وصلت لحد السيول.

 

فالسيول والفيضانات في فصل هطول الأمطار في السودان حدث تشهده البلاد سنويا تقريبا. وكانت كميات الأمطار العام الماضي تنذر بالكارثة.

 

وعاش السودان كارثة طبيعية بسبب فيضان نهر النيل نتجت عنها أزمات إنسانية مع وفاة 103 أشخاص وهدم عشرات الآلاف من المنازل جزئيا أو كليا، و تضرر أكثر من نصف مليون شخص.

 

مع تواصل ارتفاع مناسيب المياه في نهر النيل وروافده وتواصل هطول الأمطار الغزيرة في بعض المناطق الأكثر تضررا ومنها الخرطوم، اصبحت بعض المناطق مهدده بنفس المصير .

 

فتعتبر فيضانات 2020 هي الأكبر والأشد ضررا بالسودان، متجاوزة في دمارها فيضانات عامي 1946 و1988 التي كانت تعتبر الأسوأ.

 

فيضانات باكستان 2010

في 27 يوليو 2010، كانت الكارثة الكبرى التي وقعت على الدولة الباكستانية نتيجة للسيول والأمطار الغزيرة التي هطلت على شمال غربي باكستان، وقتلت الفيضانات حوالي 1,600 شخص، فيما ذكرت مصادر أخرى أن العدد يقترب من 3,000 قتيل، وتضرر من جراء الفيضانات أكثر من 15 مليون شخص ، بينما أعلنت الحكومة في تقارير رسمية أن عدد المتضررين بلغ 20 مليون.