رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليمن: حادثة "أونمها" تكشف الخطر الذي تمثله ألغام جماعة الحوثي

نشر
الأمصار

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في اليمن معمر الإرياني، أن نجاة الجنرال مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها) وفريقه، من انفجار لغم أرضي زرعته جماعة  الحوثي، أثناء مرور قافلة تابعة للبعثة في احد الشوارع الرئيسية بمنطقة الحالي مدينة الحديدة، يجسد حجم الخطر الذي تمثله تلك الألغام على حياة وحاضر ومستقبل اليمنيين.

وأوضح الإرياني -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"- أن الحادثة تكشف الخطر الداهم والمستدام الذي تمثله الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي بشكل عشوائي -وهي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية- في المدن والقرى والعزل والأحياء السكنية والمزارع والمساجد والطرق الرئيسية والأسواق العامة، والتي يذهب ضحيتها المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء.

وأشار إلى أن هذه الحادثة تؤكد كذب مزاعم وادعاءات جماعة الحوثي الإرهابية بالتعاون في عمليات نزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها في محافظة الحديدة وبقية مناطق سيطرتها، وتراخي الأمم المتحدة وهيئاتها ومكاتبها في التعامل مع الجماعة الحوثية، بل وتورطها في تقديم دعم مباشر للقتله تحت غطاء نزع الألغام.

ودعا إلى وقف فوري لكافة أشكال الدعم الذي تقدمه هيئات ومكاتب الأمم المتحدة لجماعة الحوثي بذريعة دعم برامج مكافحة الألغام، في تجاهل لحقيقة أنها الطرف الوحيد الذي يصنع ويزرع تلك الألغام والعبوات الناسفة في اليمن، وأن الأموال التي يتلقاها تذهب لتمويل وتوسيع تلك الأعمال الإجرامية.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة والمبعوث الأممي بإصدار تعليق واضح إزاء الحادثة، وإدانة جرائم زراعة الألغام الحوثية التي راح ضحيتها آلاف وما تزال تحصد المدنيين بشكل يومي، وملاحقة ومحاكمة المسئولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا باعتبارهم "مجرمي حرب".

 

أخبار أخرى..

الحوثي يعترف بمقتل 70 ألف عنصر خلال 8 سنوات

 

الأمصار

 

اعترفت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، في فعالية لما تسمى "الهيئة العامة لرعاية أسر القتلى"، أن عدد قتلاها في الحرب منذ بداية الانقلاب أواخر 2014 تجاوز 70 ألف عنصر ينتمون إلى أكثر من 65 ألف أسرة.

وأعلنت مليشيات الحوثي عن تخصيص مبلغ 2 مليار و607 ملايين ريال لأسر قتلاها في الحرب بواقع 40 ألف ريال يمني لكل أسرة بمسمى "إكرامية" سنوية، وذلك بمناسبة يوم طائفي سنوي يدعى "يوم الشهيد".  

وأعلنت خلال الفعالية الخاصة بقتلاها في الحرب التي تشنها على اليمنيين عن اعتزامها تقديم 10 آلاف ريال، أي 10 دولارات لكل يتيم فقد والده، وهو يقاتل في صفوفها، مشيرة إلى أن عملية الصرف ستشمل 50 ألف يتيم، في رقم صادم للأعداد الذين زجت بهم إلى محارق الموت.

وتظهر الإحصائية المالية أن عدد الأسر التي سيتم الصرف لها باعتبارها أسر قتلى المليشيات تصل لـ 65 ألف و117 أسرة بينما هناك أسر خسرت أكثر من فرد وهو ما يجعل الرقم تقديرا يصل إلى 70 ألف قتيل.

وهذه هي أقرب حصيلة واقعية لخسائر مليشيات الحوثي في الجبهات طيلة 8 أعوام.