رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

برنامج FIFA للمراقبين يمنح إضاءات مهمة للمشاركين عن تنظيم البطولة بشكل ناجح

نشر
الأمصار

استضافة كأس العالم هي مهمة هائلة تتطلب سنوات من التخطيط والاهتمام بأدق التفاصيل، وللتعلم من التجارب والتشارك بالمعارف دور كبير في تنظيم أهم بطولة على وجه الأرض، ولذلك يوفر برنامج FIFA للمراقبين فرصة لمستضيفي النسخ المقبلة للتعرّف على إضاءات من قلب الحدث عن كيفية تنظيمه. 

وفي كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وفّر برنامج المراقبين فرصة لحوالي 180 مشاركاً للتواجد وراء الكواليس والإطلاع على كيفية تنظيم البطولة، فعلى مدى ثلاثة أيام، قام أولئك بزيارة مواقع عدة، بما فيها مركز إصدار بطاقات الاعتماد ومركز المتطوعين ومقر البطولة والاستادات ومركز البث الدولي والمركز الإعلامي الرئيسي ومهرجان المشجعين ومواقع التدريب، ومواقع أخرى.

وعن هذا البرنامج، قال كولين سميث، المدير التنفيذي لعمليات بطولة كأس العالم: "يمثل برنامج المراقبين جزءاً أساسياً من كل نسخة من كأس العالم FIFA، ويهدف إلى توفير فهم أكثر عمقاً لما يتطلّبه الأمر لتنظيم ناجح لأهم بطولة في العالم للأشخاص المنخرطين في تنظيم نسخ مستقبلية من بطولات الرجال والسيدات وللمجتمع الكروي الأوسع. كان هناك تواصل بناء هنا في الدوحة، ولهذا كلنا ثقة بأن المشاركين سيغادرون قطر وقد تكوّنت لديهم انطباعات وأفكار جديدة، وفهم أكبر لحجم الحدث. ومن شأن هذه المعارف المكتسبة أن تدعم المشاركين في إطار إسهامهم بتخطيط وتنظيم بطولات وفعاليات FIFA المقبلة". 

وبالإضافة إلى التعرف على ما يتطلبه الأمر من أجل تنظيم ناجح لكأس العالم للرجال والسيدات، يهدف برنامج المراقبين إلى إلهام وتشجيع أفكار جديدة يمكن تطبيقها في البطولات المستقبلية. مثّل المراقبون اللجان المنظمة المحلية لكأس العالم للسيدات FIFA 2023 وكأس العالم FIFA 2026، ولا سيما ممثلون عن المدن والملاعب المستضيفة والوكلاء المحليين لـ FIFA، بالإضافة إلى الاتحادات القارية وهيئات رياضية أخرى.

وعن ذلك قالت جيني مان، المديرة العامة للمشتريات والتطوير والفعاليات في ولاية ساوث أستراليا، التي تضمّ إحدى المدن المستضيفة لبطولة كأس العالم للسيدات التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا العام المقبل: "من خلال برنامج المراقبين، حصلنا على صورة شاملة ومتكاملة عن كأس العالم، وضمّ البرنامج مختلف الجوانب، بما فيها الاستادات والإقامة والنقل وخدمات الجماهير ووسائل الإعلام، وعلينا الآن العمل على توظيف هذه المعلومات والخبرات التي اكتسبناها في قطر ونقلها إلى بطولة كأس العالم للسيدات التي ننظمها العام المقبل. ويتمثل العامل الرئيسي في تعديل مبادرات عظيمة من قطر 2022 لتلائم مدننا. نحن على دراية بما نقوم به بشكل جيد في ولاية ساوث أستراليا، وسنكون على أتم استعداد لاستضافة المنتخبات والجماهير ووسائل الإعلام".

من جهتها، أعربت آمي هوبفينغر، كبيرة مسؤولي التخطيط والشؤون الاستراتيجية لكأس العالم FIFA 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الخبرة المكتسبة من هذا البرنامج مهمة للغاية، وذلك رغم الفوارق الكبيرة بين الدول المستضيفة باعتبارنا مستضيفي النسخة المقبلة من البطولة، فإن المشاركة في برنامج المراقبين كان بمثابة فرصة عظيمة ومصدر رائع لمساعدتنا في استعداداتنا. وبينما سيكون النطاق الجغرافي لنسخة 2026 مختلفاً تماماً، إلى جانب الفروقات على مستويات أخرى، إلا أن فرصة اختبار كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ والإطلاع على البطولة عن قرب كانت مفيدة جداً، فالمعارف التي اكتسبناها وتبادل الأفكار ستعود بفائدة كبيرة، بينما نستعد للترحيب بالعالم في أمريكا الشمالية في الحدث الأكبر في عالم الرياضة".