رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين تدعو أمريكا للتدخل بشأن اتفاقيات «نتنياهو» مع اليمين المتطرف

نشر
الأمصار

حذرت الخارجية الفلسطينية من المخاطر المحدقة بساحة الصراع، جراء الاتفاقيات التي يعقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو مع شركائه في اليمين المتطرف العنصري، خاصة مع ما وصفته بـ «الإرهابي» سموتريتش ومضامينه والصلاحيات التي منحه إياها على حياة المواطنين الفلسطينيين، التي تمكنه من تنفيذ سياسته ووعوده الانتخابية لغلاة المستوطنين المتطرفين من ناحية، والاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية وتعميق وتوسيع الاستيطان واستكمال تهويد وضم القدس.

 

وأكدت الوزارة في بيان، أن نتنياهو يشكل حكومته على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ويدفع تجاه تكريس الاحتلال والاستيطان وتعميق نظام الفصل العنصري، ويحاول الاختباء خلف اليمين الإرهابي المتطرف لتنفيذ أجندته الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، ضاربا بعرض الحائط جميع المطالبات الأمريكية والدولية والتحذيرات من مخاطر سياسات بن غفير وسموتريتش وغيرهما، وهو ماض في إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع على طريق استبداله بالسلام الاقتصادي والأمني وبعض الحقوق المدنية للفلسطينيين، بما يؤدي لتقويض آخر فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.

 

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بموقف صريح وضاغط على نتنياهو لمنعه من تنفيذ هذه الأجندات الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، والتي تشكل استهتارا فجا بالشرعية الدولية وقراراتها، وتهديدا مباشرا بتفجير الأوضاع في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وذلك قبل فوات الأوان.

 

اقرأ أيضًا..

الخارجية الفلسطينية: جريمة إعدام شاب هي نتيجة لافلات إسرائيل المستمر من العقاب


أدانت وزارة الخارجية والمغتربين جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبها جندي عنصري من قوات الاحتلال بحق الشهيد عمار حمدي مفلح (22 عاما) من قرية أوصرين قضاء نابلس، والتي وثقتها عديد الفيدوهات بالصوت والصورة في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقالت الخارجية، إن هذه جريمة ضد الإنسانية وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين، وتعكس بشكل واضح عُمق التعبئة والتحريض على ممارسة القتل والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وتعكس حجم تفشي العقلية العنصرية الفاشية، التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال.

وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي تثبت من جديد مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع وتوسيع دائرة القتل واستهداف الفلسطينيين، مبينة أن هذه الجريمة انعكاس للتحريض على القتل والفاشية التي يمارسها الإرهابيين بن غفير وسموتريتش، والتي تولد شعور لدى جنود الاحتلال بأنهم محميين من قبل المستوى السياسي والقضائي في دولة الاحتلال.