رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب وإسبانيا.. إشادة بالعلاقات الثنائية وتطبيق كامل لخارطة الطريق

نشر
الأمصار

أشاد المغرب بعلاقاته الثنائية مع إسبانيا، فيما أبدى ارتياحه للتطبيق الكامل لخارطة الطريق بين البلدين.

وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن العلاقات الثنائية مع إسبانيا وطيدة وقوية في الفترة الأخيرة.

وأعرب بوريطة خلال اجتماعه بنظيره خوسيه مانويل ألباريس، على هامش انعقاد المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة عن ارتياحه للتفعيل الكامل لجميع بنود خارطة الطريق التي جرى التوقيع عليها في أبريل الفائت بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

وكشف عن أن المغرب سيستضيف الاجتماع المقبل بين رئيسي حكومتي البلدين المقرر عقده أواخر يناير/كانون الثاني أو بداية فبراير/شباط المقبلين.

وقال إن تنفيذ خارطة الطريق بين البلدين، اتسمت بروح التعاون الإيجابية التي شملت جميع المجالات؛ خاصة الهجرة أو الاقتصاد أو السياسة أو الثقافة أو الأمن، مؤكدا مواصلة العمل على تحسين العلاقات المشتركة.

بوريطة أكد أن المغرب وإسبانيا يقدمان نموذجا ناجحا للتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية في البحر المتوسط، حيث يعمل البلدان على حماية المهاجرين النظاميين، لكنهما يحاربان شبكات الهجرة غير النظامية.

وأكد ضرورة تطوير وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين لمجابهة التحديات الخارجية، داعيا إلى تدعيم الإستراتيجيات المخصصة لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطرق رئيس الدبلوماسية المغربية إلى حادث تفريق المهاجرين الذين تدفقوا على المعبر الحدودي بمليلية قائلا إن "الحدث لم يكن عاديا، لكن بالتأكيد لم يكن عفويا، وكان عنيفا للغاية، وحاولنا التعامل معه بطريقة مسؤولة، مع عدم التساهل مع شبكات الاتجار بالبشر".

وأضاف: "تلقينا استفسارا من طرف مجلس حقوق الإنسان المغربي إزاء الواقعة، وقدمنا بموجبه تقريرا مفصلاً لكل السلطات المغربية من أجل توضيح حيثيات الحادث"، مؤكدا أن التعاون الأمني مع إسبانيا البلدين يساهم في محاربة تلك الشبكات الإجرامية.

وفي وقت سابق، حاول المئات من المهاجرين غير النظاميين تنفيذ محاولة اقتحام جماعية مؤخرا، تمكّن خلالها 133 مهاجرا من العبور إلى إسبانيا.

وأسفرت المواجهة بين المهاجرين غير الشرعيين والقوات المغربية عن وفاة 23 من المقتحمين، ومئات من المصابين في صفوف المهاجرين والقوات العمومية.

وتقول الرباط، إن مدينة مليلية وسبتة جُزء من التراب الوطني المغربي، مُعتبرة أنهما تقعان تحت الاستعمار الإسباني، في حين تعتبرهما إسبانياً جزءا من ترابها.

ويشكل هذان الجيبان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.