رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مقتدى الصدر يهاجم بابا الفاتيكان بعد وصف الأخير "المثليين" بأنهم أبناء الله

نشر
الأمصار

هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، بابا الفاتيكان بعد وصف الأخير "المثليين" بأنهم أبناء الله.

وجاء بيان الصدر كالتالي:

بسمه تعالى

ما هذا الإمعان والإلحاح والإصرار المتزايد على دعم المثليين) في العالم ؟! وبكل ما أوتوا من قوة ولا سيما من الدولتين الصغيرتين: إنكلترا وألمانيا ومن لف لفهما وبكل الوسائل المتاحة مادياً ومعنوياً سياسياً وإعلامياً وطبياً واجتماعياً وقانونياً ورياضياً بل مطلق الدعم الذي لا مثيل له لا في الأولين ولا في الآخرين بل هو دعم يفوق حتى دعمهم لأوكرانيا التي تعاني ويلات الحرب والتي تسببت لأغلب دول أوروبا بنقص الوقود وبأزمة اقتصادية خانقة.

فقد تركوا التصحر والجفاف والتلوث البيئي وسوء المناخ العالمي والفقر المدقع في افريقيا والأوبئة المنتشرة في العالم والحروب المزلزلة والتصفية العرقية في بعض الدول وغيرها من المشاكل التي يواجهها العالم وفيها خطر حقيقي.

وقريب على البشرية جمعاء. نعم، يمكن القول أنهم أهملوا ذلك كله وتوجهوا بكل عزمهم الى دعم المجتمع المثملي في كل بقاع العالم وهم الآن يحاولون الضغط الاقتصادي والسياسي والإعلامي ضد كل الدول من أجل أن يقنن فيها، فيا ترى ما النفع الذي يرتجى من نشر مثل هذه الفاحشة ؟

فهل تناسوا أنهم بعد نشرهم للاتصال الجنسي الغير مباح بين الرجل والمرأة قد تسبب ذلك بما يسمى بنقص المناعة المكتسبة ؟ وأي فائدة يتوخاها الغرب الكافر من عولمة المثلجية وتقنينها بين كل

الدول!؟

وحسب فهمي فإنه يمكن الجواب على ذلك بعدة محتملات، منها: أولا : إن من أكبر نقاط الضعف عند الإنسان هو الجنس أو الشهوة الجنسية، ليدخلوا من خلالها الى كل قلب وعقل ليتمموا عولمتهم لكل أجزاء

الكرة الارضية.

ثانياً : إسقاط الأديان كافة، فنحن وإياكم نعلم بأن هذه الفواحش محرمة إجماعا في كل الأديان بلا إستثناء.

ورية القائد

ثالثاً : إن هذه الفواحش: (الله واط) و (السحاق) بعد الزنها هي الأعلى حرمة بعد (الشرك بالله) وقد تكون مقاربة جداً لجريمة القتهل وخصوصاً إذا علمنا

أنها قتل معنوي للفاعل والمفعول به ومن هنا ستكون النتيجة نشر المعاصي في العالم كله فلا يُطاع الله.. وسيكون المطاع هو النفس الأمارة بالسوء وكذلك الشيطان الرجيم. رابعا : الكل يعلم أن لا إنجاب من خلال الزواج المثلي بين الرجلين أو المرأتين وهذا يعني جلب منفعة اقتصادية من خلال الرجوع الى علومهم وتكنولوجيتهم في طلب الإنجاب والتغيير الفيسيولوجي كزرع الرحم والأعضاء التناسلية وما شاكل ذلك.

خامسا: إن في ذلك تناغماًا مع طبقة كبيرة في العالم، ممن يحبون التحرر

الفوضوي وفعل ما هو مخالف للأسس الإجتماعية والأخلاقية والشرعية بل وحتى القانونية السابقة، وبالتالي ستلاقي دعوتهم لنشر المثملية في العالم تجاوبا عالميا باعتبارها أعلى مراتب التحرر بل الإفلات من قيود الأرض والسماء. سادسا : لا يستبعد أن يكون هذا الدعم الهائل لقضية المثليين بمثابة تجربة وتهيئة ومقدمة لما هو أعظم حرمة ووقاحة.. والله العالم.

سابعا : إن التوجهات الاستكبارية العالمية الحالية هي الإبتعاد عن الحروب والسلاح قدر المستطاع، مع إصرارهم على الاستكبار والاحتلال وفرض الهيمنة من خلال الحرب البايلوجية تارة ومن خلال الحرب الميتافيزيقية وتحطيم كل الأسس العقلية والمنطقية والشرعية السماوية.

ثامناً : إنهم وبعد عشرات السنين قد علموا يقيناً أن قوانينهم الوضعية في موقف حرج أمام القوانين السماوية بغض النظر عن الدين.

إذن، لابد من شن حرب ضد قوانين السماء، وما دعمهم للمثليين إلا حجرباً ضد هذه القوانين

تاسعاً : يمكن القول أن لا عتب ولا عجب من دعم مثل تلك الدول الموضوع المثليين فلا خير يرتجى منها على الاطلاق.

ورية القائد

لكن العجب والعتب على (البابا) الذي نعت المثليين ووصفهم بأنهم: (أبناء الله) مع أن نبي الله عيسى يصفهم بالرجـس.

وان قلنا أن المذنب يبقى إبنا الله وعبداً ، فأيهما أحق بالدعم المطيع أم العاصي ؟ وإن قلت العاصي أحق بالدعم لكي يتوب... فمدحه لا يكون سبباً لتوبته بل عتوه وإصراره على فعل الفاحشة . ثم إن العاصي إن لم يندم ولم يطلب العفو والتوبة من الله فهو ليس من أبناء الرب بل هو من أعداء الرب. ومن يتبع شهوته وهواه فإن النار مثواه عند ربه. وعموما، فإن خروج (البابا) عن صمته لدعم المثلية هو أمر عجيب فقد سكت دهرا ونطق عجبا!!! وفيه دلالة واضحة على تخليهم عن فكرة أن التشريع لا يأتي إلا من الله ومن خلال أنبيائه فقط. فصار (البابا ) مشرعاً، وإلا فما هو الدليل السماوي من الكتب السماوية على حلية اللواط والسحاق ؟ وما الدليل على أنهم أبناء الله!؟ كل ذلك وغيره لم يأتِ من فراغ فلذلك أسباب أخطرها سرد الروايات والأحاديث الموضوعة من قبل أناس هم أقرب للكـفر منهم للإيمان كالروايات الموضوعة عند بعض المسلمين في (لفّه بخرقة) وما شاكلها والتي ترد عن ابن تيمية) أو أسياده.. وللكلام تتمة إن بقيت الحياة .