رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صحيفة أمريكية: صاروخ بولندا ينذر بانفلات الصراع بين روسيا وأوكرانيا

نشر
الأمصار

حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن التطورات الأخيرة في الأزمة الأوكرانية كشفت الخطورة المتزايدة لانفلات الصراع.

وقال الصحيفة، في تحليل للكاتب ستيفن ارلانجر، إن رد الفعل الكبير ليلة الثلاثاء على التطور المتعلق بسقوط صاروخ في بولندا، بمثابة تذكير واقعي بالمخاطر التي قد تتصاعد من أوكرانيا إلى حرب أوسع تضع روسيا والناتو في مواجهة عسكرية.

وأضاف، تلك الحادثة جعلت هناك أمرين جديرين بالتحقق، الأول، هو أن الحرب الطويلة مع القوات التي تقاتل على الأرض، والصواريخ والقذائف التي تتطاير في الجو، ستخلق حوادث يمكن أن تصبح شيئًا أكبر.  
والاحتمال الثاني، وربما الأكثر خطورة، هو أن روسيا قد تفكر في استخدام الأسلحة النووية بما سيوفره هذا لها من بعض المزايا عسكريًا، أو سياسيًا عبر تقسيم التحالف عبر الأطلسي وإحداث ذعر بين المدنيين.

وأشار إلى أنه تم التأكيد على هذا الأمر من خلال الزيارة التي قام بها ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية إلى أنقرة الإثنين الماضي، للتحدث مع نظيره الروسي، سيرجي واي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي، لتحذير موسكو مرة أخرى من عواقب استخدام الأسلحة النووية، ثم ذهب إلى كييف لطمأنة الأوكرانيين أن الولايات المتحدة لا تتفاوض مع روسيا خلف ظهر أوكرانيا.

روسيا تحذر رعاياها في أوروبا من عمليات تجسس ببرامج إسرائيلية

وحذرت موسكو الرعايا الروس الموجودين في الدول الأوروبية، من تنصت أجهزة المخابرات الأجنبية عليهم ببرامج معظمها من إنتاج إسرائيلي، مؤكدا أن لا أحد محميا من ذلك.

وأكد نائب مدير قسم المعلومات والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، أن موسكو تتابع عن كثب فضيحة "الحقائق التي كشفت عن استخدام سلطات عدد من الدول الأوروبية لبرامج تجسس لأغراض سياسية"، مشيرا إلى مشروع تقرير لجنة البرلمان الأوروبي الخاصة الذي نشر الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أنه وفقا لمشروع التقرير فإن قيادة عدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك بولندا واليونان ودول أخرى، استخدمت برامج تجسس، معظمها من إنتاج إسرائيلي، وتم استخدامها للتجسس على ممثلين غير مرغوب فيهم من المعارضة والمجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين.

وأضاف، أن واضعي التقرير أشاروا إلى أنه في كثير من الحالات، حصلت السلطات الأوروبية على برامج التجسس من خلال شركات متخصصة مسجلة في بلغاريا وقبرص.

وأردف: "الوضع الحالي يؤكد أنه لا يوجد شخص اليوم في الاتحاد الأوروبي محمي من التنصت من قبل أجهزة المخابرات الأجنبية. نحث بشدة المواطنين الروس الذين يعيشون أو يتنقلون في أنحاء الاتحاد الأوروبي على أخذ ذلك في الاعتبار عند استخدام أجهزة المعلومات والاتصالات".