رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر: مواجهة تغير المناخ وتفعيل الحلول يتطلب تعاون الأطراف المعنية

نشر
وزير الخارجية المصري/
وزير الخارجية المصري/ سامح شكري

أكد وزير خارجية مصر رئيس مؤتمر "COP27" سامح شكري، أن مواجهة تغير المناخ وتفعيل مختلف الحلول المناخية يتطلب التعاون بين مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولى، بما فى ذلك الحكومات والقطاع والخاص ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الإقليمية والدولية والشركاء التنمويين.

جاء ذلك خلال مشاركة شكرى اليوم الخميس، فى فعاليات الجلسة الافتتاحية ليوم الحلول المناخية، آخر الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ، وشارك في الجلسة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية للمؤتمر، فضلاً عن سلوين هارت المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعمل المناخ والانتقال العادل.

وقد أشار شكري إلى ما يوفره هذا اليوم من فرصة هامة لتبادل الآراء والخبرات بهدف إيجاد حلول جديدة ومبتكرة وشاملة لأزمة المناخ التي يشهدها العالم اليوم، موضحاً أن تخصيص الرئاسة المصرية للمؤتمر ليوم خاص بالحلول المناخية يأتي اتساقاً مع قضية تنفيذ تعهدات المناخ التي اختارتها كموضوع رئيسي للمؤتمر، وفقا لما ذكره السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.

وأضاف وزير الخارجية المصري أن مجالات المدن المستدامة والنقل الصديق للبيئة ونظم إدارة النفايات تمثل جميعها مجالات تنطوي على فرص يتعين استغلالها لتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ والقدرة على التكيُف معه، منوهاً في هذا الصدد بالمبادرات التي أعدتها الرئاسة المصرية حول الحلول المناخية التي تهدف إلى تعزيز عمل المناخ الدولي وضمان وفاء الدول بإسهاماتها المحددة وطنياً في مجال خفض الانبعاثات وتحقيق أهداف اتفاق باريس لتغير المناخ.

وقد انطلقت اليوم الخميس، داخل قمة المناخ COP27، في شرم الشيخ، فعاليات يوم الحلول.

يوم الحلول

يتم استعراض الحلول الممكنة لمجموعة واسعة من تحديات تغير المناخ من الحلول الشاملة مثل تخضير الميزانيات الوطنية، أو المدن المستدامة، والعمل متعدد المستويات والنقل المستدام،كما يتم التطرق إلى الحلول القطاعية مثل إدارة النفايات، وبدائل البلاستيك والمباني الخضراء، والمزيد من الحلول المحددة المنبثقة عن القطاع الخاص والشركات الناشئة التي تجلب الإبداع والابتكار في الجهود المبذولة للتعامل مع تغير المناخ.

وتعد المدن المستدامة والمباني الخضراء والبنى التحتية المرنة جزءًا من النقلة النوعية في العقد الحاسم وما بعده، بهدف تحقيق تنفيذ تحويلي بناءً على المنجزات المتفق عليها بموجب اتفاقيات مختلفة وتعهد طموح آخر للحد من تأثيرات المناخ والنظر في دور المدن في مكافحة تغير المناخ.

ويعتبر النقل المستدام هو قطاع رئيسي آخر يوفر تأثيرًا مباشرًا وشاملًا على تغير المناخ والتلوث ونوعية المعيشة والكفاءة، ومن المهم في هذا الصدد تسليط الضوء على إمكانات هذا القطاع وقصص النجاح والفرص المتاحة.

المشاركون

يجمع يوم الحلول بين ممثلي الحكومات والشركات والمبتكرين لتبادل خبراتهم وأفكارهم بهدف نشر الوعي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وربما بناء التحالفات والتعاون في المستقبل، مع الأخذ في الاعتبار أن الشركات الناشئة يمكن أن تجلب الإبداع والابتكار في جهود مكافحة تغير المناخ.

ومن المقرر أن يجمع يوم الحلول بين الشركات الراسخة والمبتكرين الصغار والمتوسطين جنبًا إلى جنب مع ممثلي الحكومة والمؤسسات المالية بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات ويحتمل بناء التعاون والتحالفات المستقبلية.

ويشارك في الجلسة عدد من قيادات وزارة التنمية المحلية والمسئولين بالبنك الدولي وممثلي شركاء التنمية الثنائيين ومؤسسات التمويل الدولية وعدد من الخبراء من مختلف أنحاء العالم في مجال تغير المناخ واستدامة ومرونة المدن وفقا لوزارة التنمية المحلية في مصر.

مبادرة المدن المستدامة

تواصل مصر إطلاق المبادرات الخضراء عبر مبادرة المدن المستدامة.

حيث تأتي مبادرة المدن المصرية المستدامة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع البنك الدولي وذلك بمقر الجناح المصري في قمة المناخ بشرم الشيخ.

ومبادرة المدن المستدامة، تعتبر واحدة من 4 مبادرات رئاسية بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى تسريع تنفيذ جداول أعمال التنمية الدولية، بما في ذلك خطة التنمية المستدامة لعام 2030، واتفاق باريس، ويتماشى ذلك مع غايات موئل الأمم المتحدة، المتمثلة في تعزيز البلدات، والمدن المستدامة، اجتماعيا وبيئيا، وتوفير المأوى المناسب للجميع.