رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات تحتفل بيوم الطفل ضمن فعاليات COP27

نشر
الأمصار

شارك المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات وأعضاء من البرلمان الإماراتي للطفل، في جلسة تفاعلية ضمن فعاليات COP27.

الجلسة كانت حول "حق الأطفال في المشاركة بقضايا التغير المناخي"، ونظمها قطاع الشؤون الاجتماعية بإدارة الأسرة والطفولة التابع لجامعة الدول العربية.

 

وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات في كلمتها خلال الجلسة، إن "مستقبل الأطفال هو محور كل النقاشات التي تدور هنا على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ. ومع ذلك، وأنا أنظر حولي، أتساءل أين هم؟ أين أطفال العالم؟ ولكنني سعيدة بمشاركة أطفال الإمارات".
 

وأضافت: "جوهر هذه المناقشات التي تدور هنا في CoP27، في هذه القاعة إلى جانب القاعات الأخرى، لا يتعلق بنا نحن، وإنما بأطفالنا جميعاً، لذلك نحن بحاجة في المرتبة الأولى إلى إيجاد طرق ووسائل لإشراكهم في كل ما نقوم به من أجل الحفاظ على بيئة آمنة ومستدامة تكوِّن عالمهم، فمن الصواب أن نتيح لهم الفرصة ليقوموا بدورهم في الحفاظ على عالمهم وحمايته".


 

وأوضحت أن "من الضروري أن ندرك أن العالم الذي نعيش فيه اليوم ليس عالمنا، وإنما عالم أطفالنا والأجيال القادمة. إن التأثير الحقيقي للقرارات التي نطلقها هنا، أو الإجراءات التي نتخذها نحن وحكوماتنا في السنوات المقبلة، لن نشعر نحن أو حتى الأجيال الحالية بالتأثير الحقيقي لها، وأطفالنا هم من سيشعرون بالتأثير الحقيقي فهم من سيرون نتائج تغير المناخ، وارتفاع مستويات المياه عن سطح البحر، وزيادة التصحر وجميع التغييرات الأخرى التي ستحدث، إذا فشلنا نحن الموجودون هنا الآن، في اتخاذ القرارات الحاسمة التي نعلم جميعًا أنه يجب اتخاذها. ويجب أن لا ننسى أبداً أن نشارك أطفالنا في هذه المناقشات حول كيفية المضي قدمًا للنهوض بعالمهم المهدد".

 الفرص الضائعة

وقالت: "يمكننا أن نتفق جميعًا، على أن مؤتمر CoP27، والذي يجمع دول العالم معًا وفي مكان واحد، يتعلق بالمستقبل، مستقبلنا المشترك. ربما يمكننا جميعًا الاستفادة من الفرص الضائعة - للسياسات التي كان من الممكن أن تكون مختلفة، أو القرارات التي كان من الممكن اتخاذها في وقت سابق، أو الأخطاء التي نرغب في عدم ارتكابها، ومع ذلك، لا يوجد الكثير الذي يمكننا كسبه من خلال إعادة النظر في الماضي. نحن بحاجة إلى التطلع - إلى السنوات والعقود والقرون المقبلة، لتقييم ما يمكننا القيام به، كأفراد، ومؤسسات، وحكومات. علينا أن نستعد للتحديات التي ستضطر بُلداننا ومُجتمعاتنا وأحفادنا لمواجهتها بينما تواصل بيئة العالم عملية التغيير الدراماتيكي والسريع والمدمّر المحتمل".

وأعربت عن أملها "أن نجد هنا اليوم في شرم الشيخ، بعض الإجابات على الأسئلة، وطريقة ما لمواجهة تلك التحديات، حيث لم يتبق لنا الكثير من الوقت للقيام بذلك، قبل أن تصبح عملية التدهور البيئي لا رجعة فيها"، مؤكدة ضرورة أن نضع في اعتبارنا دائمًا أن كل الجهود التي نبذلها هنا، العمل الجاد، الجهد، الشغف، ليس فقط لنا ولمستقبلنا، ولكن لمستقبل الأجيال المقبلة التي سترث ما نتركه لهم.

وقالت إنها بصفتها أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة "يركز عملنا بشكل خاص على تعزيز وحماية حقوق الطفل والعمل على ضمان مستقبله، أدركت أنه كان شيئًا طبيعيًا أن أكون هنا بالنسبة لهذا التجمع المهم، في هذا اللقاء، والقمة رفيعة المستوى وجميع المناقشات الأخرى التي ستجرى خلال الأيام القليلة المقبلة، تتعلق بمستقبلنا جميعًا. وبالأجيال القادمة التي سيكون تأثير قراراتنا عليها أعظم هي تلك الأجيال التي بدأت للتو حياتها وستشهد التغييرات بعدنا، هم من الذين سيشعرون بعواقب القرارات التي نتخذها هنا لعقود قادمة".