رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أزمتي الطاقة والغذاء.. أبرز الملفات على طاولة مجموعة العشرين

نشر
قمة مجموعة العشرين
قمة مجموعة العشرين

تستضيف خلال أيام جزيرة بالي قمة مجموعة العشرين 2022، وهي الاجتماع السابع عشر لمجموعة العشرين المقرر انعقاده في بالي في إندونيسيا في 15 - 16 نوفمبر 2022.

ومن المقرر أن تشهد القمة مجموعة من الاجتماعات والمباحثات والعمل المكثف، برئاسة إندونيسيا هذا العام، والتي تأمل في أن تنجح بقيادة دول المجموعة إلى تحقيق اتفاقيات تكلل قيادتها بالنجاح.

 

مجموعة العشرين

مجموعة العشرين هو اجتماع سنوي لقادة الدول ذات الاقتصادات الأكبر والأسرع نموًا في العالم، وتلعب دورًا استراتيجيًا في تأمين النمو الاقتصادي العالمي والازدهار في المستقبل.

ويمثّل أعضاء مجموعة العشرين معًا أكثر من 80% من إجمالي الناتج المحلّي العالمي، و75% من التجارة الدولية و60% من سكان العالم.

وتقوم اجتماعات مجموعة العشرين بشكل رئيسي على مناقشة الواقع الاقتصادي العالمي، بغرض الوصول إلى نتائج تطور البيئة الاقتصادية العالمية، كما يتخلل الاجتماعات مناقشة مواضيع ومشكلات عالمية مشتركة، كتمكين الموارد البشرية والحفاظ على الموارد البيئية.

 

تأسيس قمة العشرين

تأسَّست مجموعة العشرين عام 1999، كاجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، وتطورت بعد ذلك إلى قمة سنوية يشارك فيها رؤساء الدول والحكومات.

الدول الأعضاء في القمة 

تتكوَّن مجموعة العشرين من 19 دولة من ضمنهم المملكة، بالإضافة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي: الاتحاد الأوروبي، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.

وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجموعة كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورًا قياديًا في إعداد برنامج الرئاسة وتنظيم قمّة القادة التي يحضرها رؤساء الدول أو الحكومات.

على أن يصدر القادة في القمة بيانا ختاميًا بناءً على الاجتماعات التي تُعقد طوال العام. 

 

دور منظمات مجموعة العشرين

 

تعمل 8 منظمات رسمية تحت مظلة مجموعة العشرين، لاستخلاص توصيات ونتائج تقدّم للقادة للنظر فيها.

وهذه المنظمات هي: - مجموعة الأعمال. 

- مجموعة المجتمع المدني. 

- مجموعة العمال. - مجموعة الفكر. 

- مجموعة المرأة. - مجموعة العلوم. 

- مجموعة المجتمع الحضري. 

- مجموعة الشباب. 

أعمال مجموعة العشرين:

فاعليات قمة مجموعة العشرين يجري وضع جدول أعمال وأنشطة مجموعة العشرين من خلال رئاستها الدورية، بالتعاون مع الأعضاء. 

في البداية ركَّزت مناقشات المجموعة على استدامة الديون السيادية والاستقرار المالي العالمي، واستمرت هذه الموضوعات في كل قمة تقريبًا، إلى جانب المناقشات بخصوص النمو الاقتصادي العالمي، والتجارة الدولية، وتنظيم الأسواق المالية. 

في ظل الرئاسة الإندونيسية الحالية، تركز مجموعة العشرين على ثلاث ركائز عمل مترابطة: هندسة الصحة العالمية، والتحول الرقمي، وانتقال الطاقة المستدامة. 

عُقدت آخر قمة في روما عام 2021، وشملت بعض الموضوعات مثل: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المملوكة للنساء، ودور القطاع الخاص في مكافحة المناخ، التغيير والتنمية المستدامة.

 

قمة مجموعة العشرين بالي 2022

أعلنت إندونيسيا أن 17 رئيس دولة سوف يحضرون قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى العالمية، التي سوف تعقد في بالي من 15 - 16 نوفمبر الحالي.
ومن المقرر أن تناقش قادة مجموعة العشرين عددًا من الملفات المهمة على الساحة العالمية، خلال القمة المقرر إقامتها في إندونيسيا خلال نوفمبر المقبل. 

حيث تتطرق القمة إلى مناقشة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، وإبرام اتفاقيات مهمّة بشأن قضايا تتراوح بين إنشاء صندوق الوسيط المالي للوقاية من الأوبئة والتأهب، والاستجابة لإدارة الأوبئة في المستقبل بشكل أفضل، 

وفقًا لما تطرق له اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في يوليو الماضي. 

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن القمة ستناقش حزمة الضرائب الدولية OECD-G20 لتحسين النظام الضريبي العالمي.

فضلًا عن البنية التحتية الصحية العالمية، والتحول الرقمي الشامل وأزمات الطاقة.

وتركز إندونيسيا الآن أيضًا على تحقيق التعاون العالمي في مجال الأمن الغذائي ليكون إنجازًا كبيرًا لمجموعة العشرين، ويمكن أن يشمل التعاون إنشاء احتياطيات غذائية عالمية وإقليمية، وتشجيع البلدان على التحلي بالشفافية بشأن احتياطياتها الغذائية الوطنية وحتى التوقيع على معاهدة غذائية عالمية.

كيف سيتواجه القادة المتخاصمون في قمة العشرين؟

تأتي قمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل بإندونسيا لتشهد مواجهات محتملة بين قادة بعضهم متخاصمون. 

على الرغم من الضغوط التي تعرَّض لها جوكو ويدودو الرئيس الإندونيسي لعدم دعوتهما، أعلن أخيرًا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الروسي فلاديمير بوتين يعتزمان حضور القمة المقرر إقامتها في منتجع جزيرة بالي. 

بايدن وبوتين

سيشكل حضور شي وبوتين الاجتماع مواجهة مع جو بايدن الرئيس الأمريكي وقادة غربيين آخرين، وجميعهم من المقرر أن يجتمعوا شخصيًا لأول مرة منذ الحرب الروسية الأوكرانية، وبعد وقت قصير من إعلان موسكو وبكين عن شراكة "بلا حدود"، مما يترك مجموعة العشرين منقسمة بخصوص ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات على روسيا أم لا. 

وحضور الرئيس الروسي قد يجعله وجهًا لوجه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ الحرب، بعد أن وُجِّهت الدعوة لرئيس أوكرانيا للمشاركة في فاعليات القمة. 

في المقابل، يواجه بايدن خيارًا صعبًا في التعامل مع بوتين وشي جين بينغ عند حضور القمة، فكيف سيتعامل مع اثنين من القادة سعى إلى استبعادهما من المشهد تمامًا وفرض العقوبات عليهما!

 يبدو أن بايدن يواجه حقيقة أن دولًا مثل إندونيسيا ترفض الانحياز إلى أي جانب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، على الرغم من مطالبته بعدم توجيه دعوة لبوتن وشي. 

في جميع الأحوال كانت أنباء حضور الرئيسين الصيني والروسي مزعجة لبايدن، ولم يكن يرغب في سماعها بالتأكيد، لكن ليس أمامه سوى تجنبهما خلال قمة بالي. 

الكرملين يكشف موقف بوتين من المشاركة في "قمة العشرين"

ردا على تقارير إعلامية تحدثت عن غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "قمة العشرين" في منتجع بالي بإندونيسيا، كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه لا قرار نهائي بشأن تلك المشاركة.

وقال بيسكوف: "لا قرار نهائي بشأن مشاركة بوتين في قمة العشرين، ونبحث في بعض الجوانب الاستراتيجية التخطيطية".

نقلت صحيفة "فيدوموستي"، عن مصدر مقرب من الرئاسة الروسية، يوم الثلاثاء، قوله إن "بوتين لن يذهب إلى قمة العشرين في بالي"، مضيفة أن "وزير الخارجية سيرغي لافروف سينوب عنه خلال أعمال القمة".
كان بيسكوف، قد قال الأحد إنه سيتم الإعلان عن قرار بوتين بشأن المشاركة في القمة التي ستعقد يومي 15 و16 نوفمبر المقبل في الجزيرة الإندونيسية.

في 7 أكتوبر الماضي، أعلن بيسكوف أن روسيا ستشارك في قمة مجموعة العشرين، لكن شكل المشاركة لم يتم تحديده بعد.
في أواخر أكتوبر الماضي، بوتين كشف أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في قمتي "مجموعة العشرين" و"منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "آبيك‘" المقبلتين خلال شهر نوفمبر الجاري.
وتنعقد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا ‏والمحيط الهادئ "آبيك"، في تايلاند يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، وتترأس تايلاند المنتدى لعام 2022، كما تستضيف جميع فعالياته، بما فيها الفعالية الرئيسية، قمة زعماء اقتصادات دول آسيا والمحيط الهادئ.