رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حفتر يلتقي مدعي "الجنائية الدولية" في بنغازي

نشر
الأمصار

التقى القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، في بنغازي، المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية كريم خان، بحسب مكتب الإعلام في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، أكدت في وقت سابق أن المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان، سيُطلع مجلس الأمن على الوضع في ليبيا، الأربعاء المقبل.

 

وقال مجلس الأمن الدولي عبر حسابه الرسمي: إن «مدعي الجنائية الدولية كريم خان سيُطلعنا على الوضع في ليبيا في إحاطته النصف سنوية مباشرة من طرابلس، يوم الأربعاء».

 

وقبل توجهه إلى بنغازي للقاء حفتر، التقى كريم خان، وزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها حليمة عبدالرحمن، التي أكدت له اهتمام وزارتها بـ«تحقيق العدالة، وتعزيز سيادة القانون».

 

ووصل خان إلى العاصمة طرابلس، يوم السبت الماضي، واجتمع مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي حيث ناقش معه «أوجه التعاون بين القضاء الليبي، والمحكمة الجنائية الدولية، ومكتب المدعي العام، في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان»، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.

 

وأكد خان أن الوضع في ليبيا يمثل أولوية لمكتبه، وأن تعميق التعاون مع السلطات الوطنية، والسعي وراء المساءلة هو أحد المبادئ الأساسية للمحكمة الجنائية، وتأكيد احترام القانون الدولي، لتحقيق العدالة.

 

اقرأ أيضًا..

المنفي: ليبيا ملتزمة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها


أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، التزام ليبيا بالبرامج والمعاهدات الدولية وعلى رأسها معاهدات وبرامج البيئة والمناخ، وحرص المجلس الرئاسي على المشاركة فيها على مدى العامين السابقين، وأنها كانت من بين الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للمناخ، المبرمة في عام 2015.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة  للتغير المناخي "كوب 27" المنعقد في شرم الشيخ.

قال المنفي: “إن ليبيا على الرغم مما تمر به من أزمة سياسية، تتطلب تركيز الجهود داخلياً والعمل محلياً، إلا أننا لا نملك إلا أن نكون جزءاً من هذا العالم، وإن المجلس الرئاسي الليبي إذ يضطلع بالتزاماته الدولية تجاه البيئة والمناخ، الهجرة والاقتصاد، الأمن والسلام، فإنه يرسل رسالة إلى العالم عن شكل الدولة التي نطمح إلى بنائها، دولة مدنية منفتحة على العالم”.

وأكد: “أن إدراكنا وإدراك شعوبنا للتغير المناخي، يجب أن يتطور ويزداد عمقاً، ويتأكد ارتباطه بشكل مباشر ووثيق بما نواجهُه من تحديات حضارية واقتصادية ووجودية، فهو يقوض فرص التنمية والاستثمار، ويَحد من معدلات النمو الاقتصادي، لاسيما في الدول النامية”.

وعن قضية شُح مياه، أشار المنفي إلى أنه على خلاف ما يعتقده الكثيرون، فإن ليبيا هي من أكثر الدول حساسية للتغيرات المناخية، حيث بدأ شُحُّ مياه الأمطار، وتراجعُ الموارد المائية في السنوات الأخيرة ينذر بموجات جفاف حادة، تزداد وتيرتها مع الوقت، كنتيجة لزيادةِ جفافِ وملوحةِ التربة، وانخفاضِ خصوبتِها بفقدان التربة السطحية، وتبخر المسطحات المائية الناتجة عن الأمطار الموسمية بوتيرة غير مسبوقة .

وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي على أنه رغم ما  تمر بها البلاد، فقد بدأنا بتفعيل عمل اللجنة الوطنية للتغير المناخي، ورفعنا مستويات الوعي بضرورة الانخراط مع المجتمع الدولي في دعم كافة الجهود الرامية إلى وقف تداعيات التغير المناخي، والتخفيف من آثاره السلبية اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، وشاركنا في أعمال مؤتمر الأطراف 26 في مدينة جلاسكو الأسكتلندية؛ لدفع العملية التفاوضية باتجاه تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى ما دون 1.5 درجة مئوية.