رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس العراقي: نولي قضية شح المياه في البلد أولوية قصوى

نشر
الرئيس العراقي
الرئيس العراقي

أكد رئيس الجمهورية العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة، على ضرورة إيلاء موضوع شح المياه في البلد أهمية قصوى، وتنبيه الرأي العام الى خطورته، وأهمية المضيّ قدماً نحو إيجاد الحلول المناسبة والواقعية لهذه المشكلة.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد في (ملتقى بحر العلوم للحوار) ضمن فعاليات مشروع "ظمأ العراق"

 "بسم الله الرحمن الرحيم

السيد إبراهيم بحر العلوم المحترم

السيدات والسادة المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصباح الخير

يسرّني أن أتقدم بالتهنئة الخالصة لكل الاخوة العاملين في (ملتقى بحر العلوم للحوار) على مساعيهم المتميزة في تنبيه الرأي العام الى خطورة شحة المياه التي يعاني منها العراق بشكل يبعث على قلق حقيقي في كل العراق، فضلاً عن تقديمهم المقترحات العلمية التي تعمل على إيجاد الحلول المناسبة والواقعية لمشكلة النقص في المياه.

كما أتقدم بالشكر الى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لإسهامهم الفاعل في هذا المجال الهام؛ والذي يأتي إدراكا منهم لأهمية الأمن المائي في حياة الشعوب.

ووجه الشكر للحكومة العراقية لاهتمامهم في هذا الخصوص، خاصة وزارة الموارد المائية ووزارة البيئة.

وأضاف، أن حضور فعاليات المشروع لها أولوية بالنسبة لي على الرغم من انشغالاتي وارتباطاتي التي تعرفونها جميعا، ولكن المشاركة في هذه المحافل هي أساسية لإعطاء الموضوع أهميته التي يستحقها، ولتشجيع المهتمين بشؤون المياه لتقديم كل ما بوسعهم من أجل بذل أقصى الجهود لحل هذه المشكلة المزمنة خاصة في العراق.

وتابع:"أعطيت بعض المعلومات وبعض المقالات التي كانت موجودة عندي الى الأخ السيد الدكتور بحر العلوم وبعض الوثائق ومجمل تصوّري عن تطوير إدارة الموارد المائية في العراق وتحسين الوضع المائي"

وقال الرئيس العراقي:"أخيرا أتمنى لملتقاكم كل النجاح والموفقية، وأنا بشكل شخصيّ مستعد، مع رئاسة الجمهورية وكوادرها لدعم كل النشاطات بخصوص شحة المياه وتحسين الوضع المائي في العراق، وأملنا ان ننجح فيه.

واستكمل:"وأنا متأكد بأن وزارة الموارد المائية لديها مجموعة من الاقتراحات والمشاريع لتحسين الوضع المائي في العراق".

وفي وقت سابق، تلقّى الرئيس العراقي، الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، رسالة خطية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، متعلّقة بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين ودعم فرنسا الراسخ للعراق، نقلها مستشار وزارة الخارجية الفرنسية لشئون الشرق الأوسط باتريك دوريل، والسفير الفرنسي لدى العراق إيريك شوفالييه خلال لقائهما بالرئيس. 

ووفقًا لبيان الرئاسة العراقية، قدّم الرئيس الفرنسي في الرسالة الخطّية، أحرّ التهاني إلى الرئيس العراقي  بمناسبة انتخابه رئيسًا لجمهورية العراق مع أطيب الأمنيات بالتوفيق والنجاح في مهام عمله، مشيرًا إلى دور الرئيس العراقي  الأساسي في ضمان وحدة الشعب العراقي وتلبية تطلعاته في الإصلاح.

وأكّد ماكرون، في الرسالة دعم فرنسا الراسخ للعراق في مكافحة الإرهاب والمساهمة في الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار وبما يخدم الشعب العراقي، منوهًا إلى أسس الشراكة المتينة التي تجمع البلدين وتطلّعه لتعميقها وإنجاز مشاريع تخدم العراق وشعبه.

ولفت الرئيس الفرنسي إلى الدور الرئيسي للعراق في الحوار الإقليمي، والآمال المعقودة على العراق في لعب دور في تخفيف التوترات ونزع فتيل الأزمات في المنطقة عبر الحوار والتلاقي البنّاء.

وحمّل الرئيس الرئيس العراقي، المستشار باتريك دوريل، تحياته وتقديره إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث أكّد أن العلاقة مع فرنسا متميزة ويطمح لتعزيزها في المجالات ذات الاهتمام المشترك خصوصًا في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي في قطاعات الطاقة والاستثمار والعمل المناخي، وبما يحفظ السيادة ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، وكذلك العمل المشترك لإرساء الأمن والسلام في ربوع المنطقة.