رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تحسم الجدل حول حضور الملك المغربي القمة العربية.. بيان رسمي

نشر
الأمصار

حسمت حكومة الجزائر، اليوم الثلاثاء، الجدل بشكل رسمي حول إمكانية حضور الملك المغربي القمة العربية، إذ قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن “بلاده أُبلغَت رسمياً بغياب ملك المغرب محمد السادس عن قمة ‎الجزائر.

تعليق الجزائر

أشار لعمامرة إلى أن مشاركته كانت ستحقق فرصة للقاء قائدي البلدين الذين يعيشان قطيعة منذ أشهر، قائلاً: “بناء على ما تم تبادله من رسائل ومذكرات كنا نعتقد أن جلالة الملك محمد السادس سيشارك في القمة، وأبلغنا صبيحة اليوم بغيابه”.

وأضاف: “أن رئيس الجمهورية الجـزائري عبد المجيد تبون سوف يستقبل كل رؤساء الدول في المطار وكل رئيس دولة يصل له حديث معه.. وكان من المتوقع أن يكون حديث من هذا النوع بالمطار مع جلالة ملك المغرب ويتقرر على انفراد آنذاك ما إذا كان يمكن القيام به وهذا لم يتم وهذا الكلام للتوضيح وليس لأي شيء آخر”.

تعليق المغرب

وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس الإثنين، تعذر حضور عاهل البلاد محمد السادس، أعمال القمة العربية التي تنطلق في الجزائر.

وجاء هذا الإعلان في تصريح أدلى به بوريطة لقناة “العربية”، غداة إعلان مجلة “جون أفريك” الفرنسية نقلاً عن مصادر مطلعة أن، ملك المغرب سيشارك في قمة الجـزائر “إذا توفرت شروط المشاركة”.

وقال بوريطة: “إن العاهل المغربي أعطى تعليمات للوفد بالعمل البناء رغم عدم حضوره”، مضيفاً: أن “إيضاحات الجزائر بشأن أزمة الخريطة لم تكن مقنعة”.

كما وأشار بوريطة إلى أن “ثلثي الوفد الإعلامي وصل الجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح”.

 

أخبار متعلقة..

تبون: متفائل جدا بنتائج قمة الجزائر

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن قمة الجزائر سوف تمثل انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك، كما تتطلع إليه الشعوب العربية.

وأشار رئيس الجمهورية في حوار لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، نشر اليوم عبر موقعها الرسمي، إلى “أننا اليوم كمجموعة عربية نواجه الكثير من التحديات التي أفرزتها تحولات دولية جديدة على مستويات متعددة”.

وأضاف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قائلا: “أنا متفائل جدا بالنتائج التي ستتمخض عن هذه القمة. وإننا نرى أن دفع العمل العربي المشترك وتجسيده على أرض الواقع بالتعاون الاقتصادي. وتقريب وجهات النظر في مختلف المسائل. مع تحقيق إنسجام في القضايا التي تخدم شعوبنا العربية. والتعويل على قدراتنا. كلها عوامل كفيلة بتفعيل هذا التعاون العربي المنشود”.

وحول تعاطي القمة العربية في الجزائر مع التحديات الإقليمية والدولية المختلفة، ورؤيته قال الرئيس تبون، أن رؤيته تنطلق من “الإيمان بقدراتنا ودورنا نحن العرب في المجموعة الدولية ككل. ومع بعضنا كجسم عربي واحد منسجم. نحترم فيه سيادة الدول وقراراتها وعدم التدخل في شؤون الغير. كما نعمل على الإستفادة من الطاقات المتنوعة التي تزخر بها الدول العربية. وهذا لا يعني على الإطلاق الانعزال، بل على العكس يجعل منا قوة تلاحم وتجاوبا إيجابيا مع تطلعات شعوبنا”.

كما شدّد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تبذل جهودا حثيثة لتكون القمة العربية الحادية والثلاثون فرصة لإعادة بث روح التضامن العربي. النابع من التاريخ والمصير المشترك، وتحويل هذه التحديات إلى دافع بهدف إعادة ترتيب البيت العربي. “لاسيما في ظل تنامي وعي شعوبنا وإدراكها لمختلف هذه الأبعاد الهادفة إلى تكريس بشكل مباشر أو غير مباشر مزيد من الخلافات وتغذيتها لإضعاف اللحمة العربية”.

وأكد الرئيس الجزائري، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعتبر القضية الفلسطينية “أم القضايا”، عبر كل الأزمنة

وأعرب تبون، عن أمله في أن تساهم قمة الجزائر في إعادة القضية الفلسطينية، إلى محور الاهتمام العربي والدولي.

وتنطلق مساء اليوم الثلاثاء، القمة العربية الـ 31 بالجزائر وتستمر لمدة يومين.

وتشهد القمة تسليم الرئاسة الدورية للقمة العربية من الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الدورة العادية الثلاثين إلى نظيره الجزائري.

وتبدأ القمة بكلمة للرئيس تبون، ثم كلمة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط؛ ثم كلمات مختصرة للمراقبين والضيوف.

وتضمن جدول أعمال وزراء الخارجية العربية على مدى اليومين الماضيين بالجزائر عددا من مشاريع القرارات إلى القمة ومن بينها، القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الأزمة السورية.

واجتمعت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، في آخر قمة في آذار/مارس 2019 في تونس، قبل تفشي وباء كورونا.