رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس إيران يهدد المحتجين: أمن البلاد خط أحمر ولن نسمح للأعداء بتجاوزه

نشر
الأمصار

هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، المحتجين، اليوم الأحد، قائلًا: أمن البلاد خط أحمر ولن نسمح للأعداء بتجاوزه.

وقبل ذلك، هدد الرئيس الإيراني عن مقتل جينا (مهسا) أميني، الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، فقال إنه لن يسمح بـ"أعمال الشغب" في البلاد.

وقال رئيسي وسط من جاؤوا لاستقباله في مطار مهرآباد في طهران: "إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسوف يُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب".

وجاء ذلك فيما حذر رئيسي من عدم التسامح مع "من يعرض أمن البلاد للخطر"، إلا أن الاحتجاجات استمرت على مستوى البلاد لليلة السابعة على التوالي، حتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، رغم تحذيرات الرئيس الإيراني المتشدد. وأعلنت منظمات حقوق الإنسان في إيران أن عدد القتلى في مدن إيران المختلفة لا يقل عن 50 شخصا، واعترف التلفزيون الإيراني بمقتل 35 شخصا.

ونشرت في الأيام الأخيرة العديد من الصور والفيديوهات لضباط الشرطة والأمن وهم يطلقون النار مباشرة على المتظاهرين في مدن مختلفة وكان آخرها ليلة أمس في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان في شمال إيران.

وزير الخارجية الإيراني محذراً: إسقاط النظام تفكير طفولي

وفي خضم التحذيرات والتهديدات الرسمية للمحتجين، حذر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي مساء الجمعة من أنه سيتم رصد "مثيري الشغب" والتعرف عليهم والتصدي لهم.

وكان أحمد وحيدي، الذي سبق وأن كان من كبار الضباط في فيلق القدس، ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، يتحدث في مقابلة مع الإعلام الإيراني خصصت لأخبار حول قضية القتيلة جينا (مهسا) أميني نافيا الكسور في جمجمتها.

وكانت الفتاة الكردية التي بلغت من العمر 22 عاما قد سافرت إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها، إلا أنها دخلت في غيبوبة بعد ساعات من اعتقالها من قبل دورية الآداب ونقلها إلى شرطة "الأمن المعنوي" التابعة لوزارة الداخلية التي يترأسها وحيدي، ولاحقا توفيت في مستشفى كسرى يوم 13 سبتمبر.

وقال وزير الداخلية الإيراني: "إن فكرة الأعداء فكرة خاطئة، إنهم يعتقدون أنه مع هذه الاضطرابات يمكنهم الإطاحة بهذا النظام، وهذا تفكير طفولي".