رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أبو الغيط: الأوضاع في فلسطين على شفا الانفجار

نشر
الأمصار

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية تلتئم بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي خضم أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء، مضيفا أن القمة العربية هي الآلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك، ذلك أنها تضع إطاره الناظم، وتصوغ الرؤية التي يتحرك في إطارها، والأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها.

 

وأضاف أبوالغيط «ينبغي أن نحرص جميعًا كل الحرص على القمة ودورية انعقادها، ونعتبر احتضان الجزائر لهذه القمة إشارةً إلى استئناف ما انقطع، علمًا بأن العمل العربي المشترك قد تواصلت فاعلياته ومساراته المعهودة خلال السنوات الماضية.. في ظروف صعبة نعلمها جميعًا.. بل ونجح مجلسكم الموقر –المجلس الوزاري- في صيانة آليات العمل العربي، وفي الحفاظ على جدية القرارات العربية الصادرة عن المجلس والتي تُشكل الإطار السياسي الذي نتحرك فيه.. وتعبر عن المواقف الجماعية التي نتبناها وندافع عنها في المحافل الدولية».

 

وعن القضية الفلسطينية أكد أنها تمر بمرحلة صعبة تُنذر بما هو أسوأ وأشد خطراً، فالاحتلال الإسرائيلي يُمارس هوايته المعهودة في اللعب بالنار، غير عابئ بأن سياسات العنف والقمع ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تمحو كل أثر لاتفاق أوسلو، وتقوض الأساس الذي يُمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل.

وفي المقابل، نرى أطرافاً دولية لا تُدافع عن هذا الحل سوى بالكلام الإنشائي والخطب الرنانة، من دون أي خطة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة، أو أي عمل فعلي لصيانة حل الدولتين أو منح الفلسطينيين ضوءاً في آخر نفق الاحتلال الطويل.

 

وقال: «من دون مبالغة أو رغبة في شحن الأجواء إن الأوضاع في الأراضي المحتلة، كما نتابعها يومياً، على شفا الانفجار.. وأن الرهان على استمرار الوضع القائم إلى مالا نهاية، رهانٌ خاطئ ومُضلَل»، مضيفا أن المرحلة الحالية تقتضي منّا عملاً جاداً من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.. ولا شك أن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالجزائر مؤخراً يُمثل خطوة على الطريق الصحيح.. ونتطلع جميعاً إلى ترجمة عملية لهذا الاتفاق، والتزاماً من جانب الفصائل الفلسطينية بتطبيق بنوده.

 

وفي ختام كلمته قال أبوالغيط، إن الجامعة العربية، لكي تستمر في أداء رسالتها، في حاجة إلى دعم الدول العربية جميعاً.. سواء بالإيفاء بالمُساهمات بحسب الحصص المُقررة للدول، أو بالانخراط النشط في أعمالها، في كافة المجالات وأوجه النشاط التي تنتظم تحت مظلتها.. وأقول بكل إخلاص إن هذه المنظمة الإقليمية لديها من الإمكانية والقدرات والخبرات البشرية، ما يُمكنها من القيام بأدوار أوسع وأكثر تأثيراً في إطار العمل العربي المشترك ومجالاته المختلفة.

 

وتابع: «تبقى الجامعة معبرةً عن مجموع إرادات الدول العربية، وقوتها وفاعليتها مستمدة من هذه الإرادة الجماعية وحدها.. مؤكدا على تطلع الجميع إلى أن تكون هذه القمة علامة فارقة على طريق تنشيط العمل العربي المشترك، وتجديد دمائه، وتعزيز فاعليته.