رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ألمانيا تدافع عن قرار منح الصين حصة بمحطة حاويات في ميناء هامبورج

نشر
 المستشار الألماني
المستشار الألماني أولاف شولتس

دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن قرار الحكومة الاتحادية الذي يسمح بمشاركة صينية في محطة حاويات في ميناء هامبورج، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا.

ووصف شولتس هذه الخطوة خلال زيارته للعاصمة اليونانية أثينا اليوم الخميس، بأنها "حل صائب". 

وقال المستشار عقب لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن الأمر يتعلق بمحطة تابعة لشركة تشغيل في ميناء كبير يضم كثيرا من شركات التشغيل، أي يتعلق بأمر محدود للغاية، وبحصة أقلية تبلغ نسبتها 24.9%.

وأكد المستشار الألماني أن أرض وأساس الميناء مملوكان لشركة الميناء المحلية، وهما ملك للدولة ولن يتم خصخصتها أبدًا.

يذكر أن مجلس الوزراء في ألمانيا قرر أنه سيتم السماح بأن تحصل مجموعة كوسكو الصينية على حصة أقل من 25% في محطة الحاويات- بدلا من نسبة 35% التي كان مخططا لها. ولكن كثيرا القطاعات دعت لحظر كامل للصفقة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقبل رحلة شولتس الوشيكة إلى الصين، قال المستشار الألماني بشكل عام عن العلاقات مع الصين إنه يجب العمل على ألا يصير المرء معتمدا على جانب واحد، وأشار إلى أنه تم اتخاذ كثير من القرارات المؤسسية في الوقت الحالي لتوسيع نطاق طرق الإمداد والتوريد.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني إنه بالنظر إلى الصين: "ليس هناك أحد ساذج فيما يتعلق بالعلاقات بين أوروبا والصين"، وأشار إلى أنه يتم التعاون مع الصين من ناحية في حماية المناخ مثلا، ولكن من ناحية أخرى يجب ألا يكون هناك اعتماد على شريك واحد فقط.

ودافع ميتسوتاكيس عن قرار بيع اليونان قبل ذلك لميناء بيريوس بشكل كبير لمجموعة صينية خلال الأزمة المالية، وأشار إلى أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من المهتمين في ذلك الوقت. وقال إن الميناء عمل بشكل أفضل مما كان عليه في الماضي، مضيفا: "إذا سألتني عما إذا كنت قلقا (بشأن المحاصصة الصينية) أم لا، سأقول حينئذ: لا ليس كثيرا".

 

 

 

أخبار أخرى..

التوتر يتصاعد.. ألمانيا تدعو لتوسيع الاتحاد الأوروبي شرقا

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، إلى توسيع الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدد بتصاعد النزاع بين الغرب وروسيا.

وقال شولتس خلال كلمة أمام تجمع من الديمقراطيين الاشتراكيين الأوروبيين، إن الاتحاد سيكون قادرا بعد ذلك على زيادة نفوذه في الشؤون العالمية.

وأضاف :"يمكن أن يصبح للاتحاد الأوروبي ثقل أكبر في العالم إذا ضم 30 أو 36 دولة ينعم بها أكثر من 500 مليون مواطن بالحرية والعدل، إنني ملتزم بتوسيع الاتحاد الأوروبي، واستمرار نمو الاتحاد باتجاه الشرق مكسب لنا جميعا".  

توسيع الاتحاد الأوروبي، ليشمل دول البلقان، جعله المستشار الألماني بندا رئيسيا في سياسته الخارجية منذ توليه منصبه.

وصار هذا الأمر أكثر إلحاحا منذ العملية الروسية بأوكرانيا التي صارت مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في صيف هذا العام.

ويضم الاتحاد الأوروبي حاليا 27 عضوا.

وكانت روسيا طالبت حلف شمال الأطلسي، بإلغاء قراره الصادر عام 2008 بفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن حلف الناتو مستمر بالتصعيد ويرفع من حجم المخاطرة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إن الحلف فشل في تنفيذ المشروع الغربي بتحويل أوكرانيا إلى "دولة معادية لبلاده"، معتبرا أنه كان بإمكان الناتو منع التصعيد في أوكرانيا، إلا أنه اختار العكس، مضيفاً أن حلف الناتو مستمر بالتصعيد ويرفع من حجم المخاطرة.

والتوتر بين موسكو والغرب كان وصل إلى أعلى المستويات على وقع العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، المستمرة منذ أشهر.