رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. عون يبحث ترتيبات ترسيم الحدود البحرية رسميًا مع إسرائيل

نشر
الأمصار

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، مع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، آخر التطورات المتعلقة بالترتيبات المتخذة لترسيم الحدود رسميًا بين لبنان وإسرائيل.

 

وتطرق لقاء عون وبوصعب - الذي عقد اليوم في قصر الرئاسة اللبنانية ببعبدا - إلى الزيارة المرتقبة خلال أيام للوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل أموس هوكشتين والذي سيسلم خلالها رئيس الجمهورية الرسالة الموقعة رسميا من الولايات المتحدة الأمرييكية؛ تمهيدا للقاء في الناقورة جنوبي لبنان (مقر قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل") في المرحلة الختامية بالمفاوضات التي سبق وأعلن الرئيس عون عن موقف لبنان الموحد بالموافقة على نتائجها.

 

وقام الرئيس اللبناني -خلال اللقاء - بتقليد بوصعب وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر؛ تقديراً لعطاءاته الوطنية في الوزارة والنيابة، وللدور الفعال الذي قام به في مسار المفاوضات الأخيرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

 

وفي نهاية اللقاء، شكر بو صعب، رئيس الجمهورية على مبادرته، مؤكداً التزامه الدائم بالعمل لما فيه مصلحة لبنان وخير أبنائه.

 

اقرأ أيضًا..

لبنان يعيد 6 آلاف لاجئ سوري إلى بلادهم


أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أنّ 6 آلاف نازح سوري سيعودون إلى بلادهم الأربعاء المقبل.

وقال شرف الدين​، أن يوم الأربعاء المقبل ستتوجه 3 قوافل من لبنان إلى سوريا، وعدد النازحين العائدين سيكون 6 آلاف شخص، وسيوزعون على دفعتين".

بدوره، شدد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار على "أنّنا نرفض أن نأخذ السوريين إلى الموت، بل نحن نريد أن نعيدهم إلى ديارهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وأرزاقهم ليعيشوا بكرامة، وليبقَ في لبنان من لديه إقامات شرعية، ويريد أن يعمل في الزراعة والبناء ومهن أخرى، كما كان دائماً هو الحال بين البلدين".

وسبق أن هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الدول الغربية بإخراج اللاجئين السوريين في حال لم يساعد المجتمع الدولي بلاده، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها.

ومنذ أعوام تنظر السلطات إلى ملف اللاجئين بوصفه عبئاً، وتعتبر أنّ وجودهم ساهم في تفاقم الانهيار الاقتصادي المستمرّ في البلاد، بل ظلّ مثار مزايدات بين الفرقاء السياسيين لتحقيق مكاسب أو شمّاعة لتعليق إخفاقات أطراف أخرى.

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات اللبنانية إلى وقف تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين السوريين بشكل غير طوعي إلى بلادهم، بعد تصريحات لمسؤولين عن استئناف ترحيلهم على دفعات بدءاً من الأسبوع الحالي.

وقالت نائبة مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة، ديانا سمعان، في بيان: إنّ "السلطات اللبنانية توسّع نطاق ما يُسمّى بعملية العودة الطوعية (…)، بينما ثبت جيداً أنّ اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقع يسمح لهم باتخاذ قرار حر حول عودتهم، بسبب إجراءات تتخذها الحكومة السورية تقيّد "تنقلهم ومكان إقامتهم"، فضلاً عن تعرضهم "للتمييز وعدم تمكنهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية".

وأضافت: "من خلال تسهيلها بحماسة عمليات العودة هذه، تعرّض السلطات اللبنانية، عن قصد، اللاجئين السوريين لخطر المعاناة من انتهاكات شنيعة والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا".

ورحبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي أكد أنّ سوريا بلد غير آمن لعودة اللاجئين، مشيراً إلى استمرار الانتهاكات التي يمارسها النظام السوري هناك، وبتحميل النظام السوري المسؤولية عن معظم الانتهاكات.

الجدير بالذكر أنّ لبنان شكّل وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من مناطقهم مع تقدّم المعارك بعد اندلاع النزاع في سوريا، وتُقدّر السلطات وجود أكثر من (1,5) مليون لاجئ على أراضيها بينما يبلغ عدد المسجلين منهم لدى الأمم المتحدة أكثر من (830) ألفاً. 

ويعيش قسم كبير من اللاجئين السوريين في مخيمات تتلقى مساعدات مباشرة من الأمم المتحدة وجمعيات إغاثية، في حين يقطن البقية في بيوت مستأجرة.