رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز المساعدات الدولية العاجلة للصومال

نشر
الأمصار

أطلقت الأمم المتحدة، تحذيرًا بشأن الوضع في الصومال، موجهةً الدعوة إلى تعزيز المساعدة الدولية بشكل عاجل، لتفادي دخول البلاد إلى كارثة مجاعة كبرى.

 

ويخشى العاملون في المجال الإنساني، وقوع الأسوأ ويرجح أن يكون الوضع أسوأ مما كان عليه خلال المجاعة الأخيرة في عام 2011 والتي أودت بـ260 ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة.

 

وقالت لورا ترنر المسؤولة الثانية في المكتب الوطني لبرنامج الأغذية العالمي للصحافيين في جنيف من مقديشو إنه بدون زيادة سريعة للمساعدات الإنسانية "يتوقع حدوث مجاعة قبل نهاية العام".

 

اقرأ أيضًا..

منظمة الصحة العالمية: الصومال على شفا أزمة غير مسبوقة

حذر الدكتور مأمونور رحمن مالك، ممثل منظمة الصحة العالمية في العاصمة الصومالية مقديشيو، من أن الصومال على شفا أزمة صحية غير مسبوقة وذلك إذا لم يتم التحرك الآن لمنع المجاعة.

وقال مالك - في مؤتمر صحفي عبر الفيديو اليوم الجمعة، إن كل طفل وامرأة في الصومال يواجهون الجوع على نطاق لم تشهده البلاد منذ مجاعة 2011، مشيرًا إلى أن خطر الموت جوعًا يتفاقم بسبب الجفاف غير المسبوق والأثر المستمر لوباء كورونا والنظام الصحي الهش.

وأضاف مسئول منظمة الصحة إن 8ر1 مليون طفل - نصف أطفال البلاد - يواجهون سوء تغذية حاد، لافتا إلى أن نصف هؤلاء الأطفال قد يموتون إذا لم يوفر لهم العلاج السريع حيث سيحتاج الكثير منهم إلى عناية طبية عاجلة.

وتابع أن طفلا من بين كل عشرة أطفال في البلاد يزور المراكز الصحية مصابا بأمراض يمكن الوقاية منها إلى حد كبير مثل الحصبة وأمراض الإسهال والكوليرا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى المزيد من الأموال والمرونة للوصول إلى جميع المحتاجين، وإنها تسابق الزمن لمحاولة منع تفشي الكوليرا أو الحصبة، محذرا من أن الوفيات والأمراض تزدهر عندما يطول الجوع وأزمات الغذاء.

من المقرر أن تعقد مناسبة افتتاح ميناء غرعد التابع لولاية بونت لاند في وسط الصومال غد السبت وذلك بمشاركة رئيس الصومال حسن شيخ محمود الذي سيفتتح المشروع، ورؤساء الولايات الإقليمية بالإضافة إلى رئيس الإقليم الصومالي بإثيوبيا.

ومن المقرر أيضا أن يشارك في مناسبة افتتاح الميناء رجال أعمال من جمهورية جيبوتي الشقيقة وكبار رجال الأعمال الصوماليين.

أتت فكرة افتتاح ميناء غرعد في المدينة الصغيرة التي تحمل هذا الاسم عام 2016، من قبل تجار صوماليين، ولم تكن الفكرة معقولة في نظر الكثيرين، ولكن وفي غضون خمس سنوات تم إنجاز المشروع الضخم الذي يعد أول مشروع استثماري صومالي ضخم بجهود ذاتية.

وسيستفيد من الميناء لإنعاش الاقتصادي المحلي كل من الأقاليم الجنوبية من ولاية بونت لاند، والأقاليم الوسطى من الصومال، بالإضافة إلى الإقليم الصومالي بإثيوبيا، حيث تعدّ إثيوبيا دولة حبيسة، وتعتمد على مينائي جيبوتي وبربرة بأرض الصومال.