رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

19 قتيلاً في تفجيرين انتحاريين بالصومال

نشر
الأمصار

قُتل 19 شخصاً بينهم سبعة مسلحين، الأربعاء، جراء تفجيرين انتحاريين وعملية عسكرية في إقليم هيران وسط الصومال.
وقال المسؤول في مدينة جللقسي إن: "مدينتي جللقسي وبولابورتي في إقليم هيران شهدتا اليوم  تفجيرين انتحاريين استهدفا نقطة تفتيش أمني وجسرا فوق نهر شبيلى".

وأوضح المسؤول أن "التفجير الأول استهدف نقطة تفتيش أمنية عند مدخل مدينة جللقسي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، وخلف 11 قتيلاً بينهم عمدة المدينة آدم محمد عيسى، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة".

أما "التفجير الثاني فنُفذ بواسطة توك توك (عربة ذات ثلاث عجلات) واستهدف جسراً في مدنية بولابورتي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين وتدمير أجزاء كبيرة من الجسر"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأمس الأربعاء، نقلت إذاعة (مقديشو) الحكومية عن مصادر أمنية لم تسمها إن الجيش نفذ عملية عسكرية في قرى وبلدات بالقرب من بلدة "نور فارح" في هيران، وقتل سبعة من عناصر حركة الشباب.

يشار إلى أن بعض مناطق جنوب ووسط الصومال تشهد عمليات أمنية تنفذها القوات الحكومية بالتعاون مع قوات عشائرية ضد مسلحي "الشباب"، ومنذ سنوات يخوض الصومال حرباً ضد "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة".

 

أخبار أخرى..

تحذيرات أممية جديدة من المجاعة في الصومال

 

مجاعة الصومال

 

اعتمد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» خطة الاستجابة في الصومال، بزيادة 55 % مقارنة بوقت إطلاق الخطة في بداية العام الجاري، داعيًا إلى توفير 2.26 مليار دولار لتمويل الاستجابة مقارنة بـ 1.46 مليار مطلع العام.

وقال متحدث «أوتشا» ينس ليركه إن 80 % من هذا المبلغ مخصص للاستجابة للجفاف الذي تضرر منه 7.8 ملايين شخص، وتوسيع الاستجابة لتشمل المزيد من الأشخاص أَي 7.6 ملايين شخص مقارنة بـ 5.5 ملايين شخص مطلع العام، مشيرًا إلى أن «أوتشا» تلقت 45 % فقط من نداء التمويل.

 

وأضاف أنه من المتوقع حدوث مجاعة في مقاطعتي بيدوا وبوركابا بين الشهر الحالي وديسمبر إذا لم تصل المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا، كما تشير الدلائل إلى أن موسم الأمطار الحالي سيكون أقل من المتوسط لعدم هطول الأمطار على مدى خمسة مواسم متتالية، حيث تعاني الصومال من جفاف لم تشهده على مدى التاريخ. وحذَّرت منظمة اليونيسيف من أعداد غير مسبوقة من وفيات الأطفال في الصومال بسبب سوء التغذية الحاد.

وقال متحدث اليونيسيف جيمس الدر إن المنظمة تواجه تحديات في تمويل الاستجابة لإنقاذ الأرواح ومنع حدوث المجاعة، حيث لم تتلق سوى 3 % فقط من التمويل للنداء الخاص بالاستجابة في منطقة القرن الإفريقي، مشيرًا إلى أن الأطفال معرضين للوفاة على نطاق لم نشهده منذ نصف قرن.

أخبار أخرى..

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، تحذيرًا من أن الصومال الذي باتت مناطقه على شفير المجاعة سيواجه وضعًا «غير مسبوق منذ نصف قرن» إذا لم تحصل تعبئة دولية كبيرة من أجل إنقاذ شعب الدولة الأفريقية.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن 44 ألف طفل دخلوا مؤسسات رعاية صحية في الصومال، بسبب سوء تغذية حادّ في شهر أغسطس الماضي، وقال الناطق باسمها، جيمس أيلدر، في اتصال بالفيديو من الصومال: «هذا يعني أن هناك طفلا يدخل كل دقيقة إلى مركز رعاية صحية ليُعالَج من سوء تغذية حاد».

وقال «إيلدر»، إن العديد من الأطفال لا يمكنهم حتى الوصول إلى مراكز الصحة هذه، بسبب ظروف انعدام الأمن المهيمنة على الصومال، مؤكدًا أن الصومال «سيواجه موت أطفال على مستوى غير مسبوق منذ نصف قرن» إذا لم يزد المجتمع الدولي دعمه المالي.

وأضاف «أيلدر»: «الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بسبب الإسهال والحصبة بـ11 مرة مقارنة بالأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة، وبهذه المعدلات، فإن الصومال على شفير مأساة لم تشهدها البلاد منذ عقود»، وفق قوله.