رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. بو صعب يكشف عن موعد إنجاز اتفاقية الترسيم

نشر
الأمصار

 كشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، الياس بو صعب، المكلف من رئيس الجمهورية اللبناني، ملف التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، عن الموعد المنتظر لإنجاز اتفاقية الترسيم وعن الآلية التي سيتم فيها التوقيع على الاتفاق فقال: “إن الذكاء في هذا الاتفاق نابع من فهم الوسيط الأميركي آموس هوكستين الوضع اللبناني وعدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع اسرائيل لكونها دولة عدو للبنان”.

واستكمل: "وهو أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين اميركا وكل من اسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها. هذه النقاط التي أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل. وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها".

وتابع" بو صعب"، في تصريحات تليفزيونية، إن تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو 27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة.

 

وعن الطرف اللبناني الذي سيوقع على هذا الرسالة أجاب “بو صعب”، إن هذا القرار يتخذه رئيس الجمهورية وهو سيختار الفريق الذي سيذهب الى الناقورة لتسليم الرسالة.

وعن مضمون المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس اللبناني، ميشال عون، قال بو صعب: كان اتصالا مهما ومطولا تطرق فيه الرئيس الأميركي الى المرحلة المقبلة ووعد بأن الجانب الأميركي سيكون حريصا على ضمان احترام الجانب الإسرائيلي للاتفاقية الموقعةـ وأكثر من ذلك أن هذا الاتفاق سيفتح امام لبنان أفقا جديدا من الاستثمارات الأجنبية التي تخلق فرص عمل للبنانيين، كما حُكي بأمور أكثر منذ ذلك بكثير.

 

وتابع “بو صعب”،  ان الرئيس بايدن شكر الرئيس عون على الجهد المبذول واكد له وقوف بلاده الى جانب لبنان لضمان انتقاله الى مرحلة جديدة، ورأى بو صعب في كلام بايدن انفتاحا جديدا على لبنان.

أضاف" بو صعب"، :"صحيح أن الاتفاقية هي الأساس ولكن هناك ما وراء الاتفاقية وما هو متعلق باستخراج الغاز والانفتاح. وسنرى الاثنين او الثلاثاء بياناً من مجلس الأمن يرحب فيه بما تم إنجازه ويؤكد انها فرصة أمل للبنانيين ولاقتصادهم وازدهارهم".

ونوّه بالأولوية التي أعطاها الرئيس بايدن لهذا الاتفاق والجهد الكبير الذي بذله في هذا الإطار، وقال ان التاريخ سيسجل له هذا الإنجاز. كما نوّه بطريقة التفاوض التي اعتمدها آموس هوكستين على قاعدة لا رابح ولا خاسر إنما التركيز على ما يمكن ان يكسبه كل طرف لمصلحة بلده.

واعتبر" بو صعب" أن البديل عن هذا الاتفاق كان يمكن ان يكون الحرب أوالتصعيد،  ورأى ان تهديد نتانياهو بإلغاء الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات هو كلام انتخابي وأن اي اخلال بالاتفاق سيكون موجها ضد الولايات المتحدة ومصداقيتها امام العالم. ورأى أن الاتفاق بيضمن أيضا عدم حصول اي استفزاز على الحدود لا من قبل حزب الله ولا من اي أحد.

وكشف “بو صعب”، انه وبعد إعلان رئيس الجمهورية أن لبنان يريد ان يعيد النظر بالترسيم مع قبرص، وصلت رسالة الى وزير الخارجية اللبناني من نظيره القبرصي تطالب ببدء التفاوض لتعديل الحدود مع قبرص. واعتبر بو صعب ان القرار اليوم بيد رئيس الجمهورية الذي يقرر كيف يمكن ان نكمل مع قبرص.

كذلك، دعا الى الانتقال شمالا ايضا لترسيم الحدود مع سوريا، واعتبر ان  الترسيم مع سوريا اقل صعوبة ويجب ان يبدأ الكلام بهذا الموضوع مناشدا بعض السياسيين في لبنان وضع خلافاتهم مع سوريا جانبا والتكلم مع القيادة السورية بموضوع النازحين وموضوع الترسيم في البحر آخذين في الاعتبار المصلحة الاقتصادية للبلدين.

وأكد “بو صعب”، أن اتفاق الترسيم سيسهل استقدام الغاز المصري والكهرباء الأردنية وقال نعمل على هذا الموضوع مع الفريق ذاته في الإدارة الأميركية.

كما اعتبر، أن الاتفاق هو انجاز فمنذ سنوات ونحن نحلم بأن يصبح لبنان دولة منتجة للنفط والغاز. علينا استغلال هذه الطاقة اليوم فهناك فرصة دولية ولاسيما في ظل الأزمة في اوروبا. ورأى ان ما تحقق هو إنجاز لكل اللبنانيين ولكن لا يجب أن ننكر إصرار الرئيس عون على إيصال هذا الملف الى خواتيمه.