رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية تعلن رفضها التام لتصريحات انحيازها في صراعات دولية

نشر
الأمصار

أعلنت الخارجية السعودية، الخميس، رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها في صراعات دولية، معتبرة إياها لا تستند لحقائق.

رفض سعودي على لسان  مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، تعقيبا على ردود الفعل الخاصة بقرارات اجتماع أوبك+ الأخير، ونشرته وكالة الأنباء السعودية.


وقالت الخارجية السعودية، إن معالجة التحديات الاقتصادية يتطلب إقامة حوار بنّاء غير مسيّس والنظر بحكمة وعقلانية لما يخدم الدول كافة.

وأكدت في الوقت نفسه رفضها أي مساس بسيادة الدول على أراضيها.

ولفتت إلى أن السعودية تنظر لعلاقاتها مع الولايات المتحدة من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وقالت الخارجية السعودية: "المملكة تؤكد أن محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقفها من الأزمة الأوكرانية أمر مؤسف ولن يغير موقفها بتأييد القرارات المتحدة في الأمم المتحدة".

وقالت: "قرارات أوبك+ اتُخذت بالإجماع من كافة دول المجموعة.. ومخرجات الاجتماعات يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة".

ونبهت الخارجية السعودية إلى أن مخرجات اجتماعات أوبك+ تراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية وتحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين.

وأضافت: "مجموعة أوبك+ تتخذ قراراتها باستقلالية وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية".

وشددت المملكة على أنها "لن تقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعي تهدف لتحوير الأهداف السامية لحماية الاقتصاد العالمي"

الجبير: قرار "أوبك" خفض إنتاج النفط ليس انحيازًا لروسيا في الحرب

وصرح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم الأربعاء، بأن قرار مجموعة "أوبك" الأخير بخفض إنتاج النفط لا يعد انحيازا لروسيا ولكنه قرار ينحاز لصالح استقرار أسواق النفط.

وقال المسئول السعودي -في تصريحات خاصة لتليفزيون "سي إن إن" الأمريكي- إن القرار الأخير يهدف إلى تحقيق استقرار أسواق النفط الذي يفيد المستهلكين والمنتجين على حد سواء، وأن بلاده تعمل لذلك منذ عقود، مشيرا إلى أن القرار اتخذ بالإجماع من قبل 22 دولة وأن الأسواق تجاوبت بشكل إيجابي جدا حيث انخفضت الأسعار منذ الأسبوع الماضي ولم ترتفع.

وأضاف أن السعودية سبق أن دعمت قرار الأمم المتحدة بشأن الأزمة في أوكرانيا وعارضت الاستحواذ على الأراضي بالقوة ولديها خطوط تواصل مفتوحة مع أوكرانيا وروسيا وتمكنت من استخدامها للتوصل لاتفاق بشأن تبادل سجناء حرب ولم يكن هذا ليحدث إذا كانت السعودية تنحاز لطرف دون آخر، مشيرا إلى أن بلاده قدمت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وتستمر في ذلك وتبحث عن طرق لجلب الطرفين لطاولة الحوار للتوصل إلى حل للأزمة إذ لا يعد التصعيد مفيدا لأوروبا أو العالم.

وبشأن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بوجود عواقب لقرارات المملكة وتلميحات سياسيين أمريكيين بتجميد عمليات بيع السلاح وسحب القوات الأمريكية من السعودية والحد من تأثير "أوبك" على السوق، أوضح الجبير أن بيع الأسلحة للمملكة يخدم مصلحة أمريكا والسعودية وأمن واستقرار الشرق الأوسط، وأن وجود القوات الأمريكية مستمر منذ عقود كثيرة بهدف حماية استقرار وأمن الشرق الأوسط والولايات المتحدة على حد سواء.