رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأردن يدين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية الانتهاكات التي يقوم بها المتطرفون باقتحام المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، والسماح لهم بممارساتٍ استفزازية تنتهك حرمة الحرم الشريف والمقابر الإسلامية بحماية من شرطة الاحتلال  الإسرائيلية.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي- في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم الثلاثاء، إن الممارسات الاستفزازية المستمرة والمرفوضة بحق المسجد الأقصى المبارك وتصاعد وتيرتها وما يرافقها من ممارسات استفزازية في الحرم وفي المقابر الإسلامية المحيطة به والتي تعتبر وقفاً إسلامياً، فضلاً عن الاستمرار بفرض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، هو خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها. 

وأكد المجالي أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة يُنذر بالمزيد من التصعيد ويمثل اتجاهاً خطيراً يجب وقفه فوراً، مشددا على أنّ المسجد الأقصى المبارك الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.

 

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم باحات المسجد الأقصى، احتفالا بعيد العرش اليهودي (سوكوت) بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

 

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية - في بيان صحفي - إن ما يزيد على ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية من باب المغاربة، وسط دعوات مكثفة للاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة.

وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى وعند باب القطانين، ورقصات صاخبة عند باب "الأسباط"، حاملين "القرابين النباتية"، فيما أدى أحد المستوطنين ما يطلق عليه "السجود الملحمي" عند باب السلسلة.

وفرغت قوات الاحتلال الأقصى من باحاته لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومنعت المصلين والمرابطين في المصلى القبلي من الخروج إلى الممرات والباحات التي يقتحمها المستوطنون، وتم إطلاق طائرة استطلاع بدون طيار في سماء المسجد لمسحه بالكامل.

ومنعت قوات الاحتلال الأطقم الصحفية والمصورين من تغطية الاقتحامات، وما تسنى رصده كان عبر كاميرات الهواتف الخاصة بالمرابطين والمصلين ومن تم إخراجهم عنوة من ساحات المسجد، وحسب إفادات شهود عيان.