رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

زيادة مستوى الطلب العالمي ترفع أسعار الزيتون في المغرب

نشر
الأمصار

تتجه أسعار الزيتون وزيت الزيتون فب المغرب، إلى تسجيل ارتفاع كبير خلال الموسم الحالي نظراً لتأثير الجفاف على الإنتاجية، إضافة إلى زيادة الطلب العالمي نتيجة ضعف المحاصيل في كل من إسبانيا وتونس.

ويتصدر الزيتون باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 بالمائة من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني.

وقال حميد صبري، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الزيتون والاقتصاد في الماء، إن الموسم الحالي تأثر بالجفاف، مشيرًا إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون في إقليم السراغنة المعروف بهذه الزراعة يتراوح بين 8 و9 دراهم مقابل 6 دراهم في الموسم السابق.

وتنتشر الأراضي السقوية في إقليم السراغنة، حيث يلجأ الفلاحون إلى برنامج “الجيل الأخضر” لنيل الدعم لحفر الآبار، وهو ما مكن من إنقاذ نسبة مهمة من الإنتاج بالسقي، لكن الإشكال يطرح لدى أصحاب المساحات الصغيرة التي تقل عن هكتار واحد.

وتعتبر جهتا فاس- مكناس ومراكش- آسفي أكبر الجهات من حيث الإنتاجية على المستوى الوطني.

وأشار صبري، إلى أن زيت الزيتون البكر تراوح سعرها بين 75 و80 درهما للتر الواحد بإنتاجية تناهز 10 لترات من 100 كيلوغرام من الزيتون.

ويتوقع أن يناهز معدل الزيت 60 إلى 65 درهماً، مقابل 45 درهماً في المتوسط خلال العام الماضي.

توفير أزيد من 51 مليون يوم عمل في السنة

وتعتبر سلسلة إنتاج الزيتون مصدراً مهماً للتشغيل، بتوفيرها أزيد من 51 مليون يوم عمل في السنة، أي ما يعادل 13 بالمائة من مجموع أيام العمل التي يوفرها القطاع الفلاحي، وأخيرًا، فهي تمكن من تلبية 19 بالمائة من الحاجيات الإجمالية من الزيوت الغذائية للبلاد.

ولفت صبري الانتباه إلى أن ضعف إنتاج إسبانيا بأكثر من 60 في المائة وتونس بحوالي النصف سيرفع الطلب العالمي على المنتوج المغربي. وزاد قائلاً: “رغم الظروف، الخير موجود في المغرب، فمَعاصر الزيتون كلها تشتغل، وفي حال ما سجل الشهر الجاري تساقطات سيكون لذلك تأثير إيجابي”.

وحسب معطيات وزارة الفلاحة، فقد بلغ حجم صادرات زيت الزيتون خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 زهاء 13200 طن، أي ضعف حجم عام 2021 خلال المدة نفسها، بقيمة 456 مليون درهم، مما يمثل زيادة قدرها 47 في المائة.