رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان يدرس صيغة نهائية اقترحها الوسيط الأميركي لإنجاح ترسيم الحدود

نشر
الأمصار

قال مكتب الرئاسة اللبناني، اليوم الأحد، إن الرئيس ميشيال عون تلقى اتصالاً من آموس هوكستين الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مشيرًا إلى أن لبنان سوف يدرس الصيغة النهائية للمقترح خلال الساعات المقبلة.

وأضاف مكتب عون في بيان صحفي نشره عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": " الرئيس عون تلقى اتصالا من هوكستين أطلعه خلاله على النتائج الأخيرة للاتصالات حول ترسيم الحدود البحرية مؤكدًا أن جولات النقاش خُتمت وتم تحديد الملاحظات وسيرسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال الساعات القليلة المقبلة".

وتابع البيان: "الجانب اللبناني سوف يدرس الصيغة النهائية لاقتراح هوكستين بشكل دقيق تمهيدًا لاتخاذ القرار المناسب".

يأتي ذلك بعد مباحثات مطولة اقتربت من خلالها لتوقيع اتفاق مع لبنان لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لكن تسبب اعتراض بيروت على بعض النقاط ومطالبتها بإدخال تعديلات جديدة بتأجيل الاتفاق.

ومنذ شهر يوليو الماضي، تسارعت التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، وهي خطوة دفعت لبنان للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أمريكية.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعة، تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

أخبار متعلقة.. 

جيش الاحتلال: سندمر لبنان إذا هاجم حزب الله إسرائيل

هدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، أنه في حال هاجم حزب الله إسرائيل، فإنّ تل أبيب “ستدمر” لبنان.

وقال غانتس، في مقابلة مع قناة “12” العبرية الخاصة: “الكرة في ملعب الجانب اللبناني بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لكن في حال هاجم حزب الله إسرائيل فسندمر لبنان”.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية قبل أن يتم استئنافها، وتصل إلى ذروتها خلال الأشهر الأخيرة.

وأردفت القناة، أن تل أبيب “قلقة من أن حزب الله سيحاول خلق استفزاز قد يؤدي إلى تصعيد على الحدود الشمالية”.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي “قام بزيادة الدوريات الجوية والبحرية حول منشأة كاريش، إضافة إلى انتشار نظام الدفاع الجوي على نطاق واسع في الشمال”.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.